أعلن الكابتن فراس أحمد، نجم كرة اليد السورية، عن ختام مسيرته الرياضية التي امتدت لــ 31 عاماً، حيث بدأها في عام 1994، لتكون حافلة بالإنجازات والبطولات المحلية والدولية. اختار الكابتن أحمد أن يكون العراق محطته الأخيرة في مسيرته الاحترافية، حيث قضى هناك 12 عام متنقلاً بين 8 أندية، بدأها مع نادي نفط الجنوب في البصرة عام 2007، حيث لعب معه 3 مواسم، بما في ذلك المشاركة في البطولة الآسيوية للأندية في لبنان والسعودية. ثم انتقل إلى نادي الكرخ، حيث لعب معه موسمين (2013/2014). بعد ذلك، تابع مشواره الاحترافي في أندية كربلاء، ديالى، الحشد، الفتوة، التعاون، الناصرية، وأنهى مسيرته في العراق مع نادي ذي قار في موسم 2025.
وتعد مسيرة الكابتن فراس أحمد الاحترافية حافلة بالعطاء، حيث كانت البداية في الأندية اللبنانية في عام 2001 مع نادي المشعل اللبناني، ثم انتقل بين عدة أندية لبنانية أخرى مثل مار الياس، الصداقة، السد. بعد ذلك، توجه إلى الأردن ولعب في أندية السلط، العربي، الحسين، ثم انتقل إلى الإمارات ولعب مع نادي الوصل، وتابع مشواره في عمان مع نادي التعاون.
أما في سوريا، كانت بداية مشواره مع نادي الجيش في عام 1998، حيث أمضى 9 سنوات، ثم عاد إلى نادي الشباب في عام 2007، ليحقق العديد من الإنجازات. فاز مع هذه الأندية بلقب بطولة الدوري 15 مره، موزعة مع نادي الجيش 9 مره، ومع نادي الشباب 2، ومع نادي الاتحاد 2، ومع نادي الطليعة 2.
وكانت المحطة الأبرز في مسيرته الاحترافية عند انتقاله إلى نادي الجيش، حيث تفرغ للعبة في ظل وجود الإمكانيات التي ساعدته على تطور مستواه بشكل كبير، واستمر مع هذا النادي لمدة 9 عام، حيث كان يسيطر على بطولات الدوري السوري ومسابقات كأس الجمهورية، نظراً لأن النادي كان يستقطب أبرز لاعبي سوريا في صفوفه. كما كانت المحطة الأبرز الثانية عودته إلى ناديه الأم “الشباب” مع عدد من رفاقه من لاعبي النادي، حيث تم جمع شملهم تحت قيادة إدارة قوية من نخبة أبناء النادي، بقيادة المهندس فيصل الطريف، وتولي كادر تدريبي كفؤ بقيادة الكابتن القدير أيمن سفان ومساعده المجتهد عبد الرزاق الدرويش، وفي ظل دعم مادي ومعنوي ومساندة جماهيرية كبيرة من عشاق كرة اليد في الرقة، نجح النادي لأول مره في كسر احتكار نادي الجيش المستمر لبطولة الدوري لمدة 11 عاماً متتالية، وحقق الفوز ببطولة الدوري مرتين، وفاز بكأس الجمهورية مرتين، وببطولة الترتيب العام، كما شارك في البطولة الآسيوية التي جرت في الأردن في عام 2009، مسجلًا مشاركة متميزة على صعيد كرة اليد السورية، صنفها اتحاد اللعبة بأنها أفضل مشاركة آسيوية للأندية السورية.
أما عن مسيرته مع المنتخبات الوطنية، فقد مثل منتخب الشباب عندما كان في نادي الجيش، كما انضم إلى منتخب الرجال في عام 2003، حيث تم دعوته لأول مره، وحقق مع هذا المنتخب الفوز ببطولة غرب آسيا التي أقيمت في دولة الكويت. كذلك كان من أفراد المنتخب العسكري الذي مثل فريق الجيش وحصل على بطولة العالم العسكرية التي جرت في دمشق.
ورغم غياب الكابتن فراس أحمد عن ميدان كرة اليد، إلا أنه سيبقى في خدمة رياضة كرة اليد السورية، حيث سيواصل تقديم خبرته الطويلة كلاعب، سواء في المجال التدريبي أو الإداري.