لكل السوريين

الأجواء الرمضانية في سوق هجين تفقد بريقها هذا العام

دير الزور/ علي الأسود 

فقدت الأسواق في ناحية هجين بريف دير الزور الشرقي بريقها في شهر رمضان المبارك هذا العام، ويعود ذلك للإجراءات الصحية المطبقة على كامل منطقة شمال شرقي سوريا من جانب، والتي حدت من حركة الأهالي في الأسواق بسبب جائحة كورونا.

وتلقي الإجراءات الوقائية بسبب جائحة كورونا بظلالها على حركة السوق الوحيد في مدينة هجين في الريف الشرقي لدير الزور.

لمجابهة الفيروس في موجته الثالثة والتي تعد الأشد على الريف الشرقي لدير الزور؛ فرضت الإدارة الذاتية حظر تجوال بكافة المناطق التابعة للإدارة، وكان هجين من بين تلك المناطق.

واستمر الحظر الكلي على كامل شرقي سوريا لمدة أسبوع كامل، ثم أصدرت الإدارة قرارا يقضي باعتماد حظر تجوال جزئي على عموم المدن والمناطق شمال شرقي البلاد.

كما أصدرت الإدارة تعميما في 5 أيار يقضي بتخفيض ساعات العمل في الدوائر التي يتطلب عملها الاستمرار أثناء الحظر حيث كان الدوام ينتهي سابقا في الثالثة عصرا.

وفقدت أسواق مدينة هجين بريقها المعتاد في شهر رمضان المبارك منذ اليوم الأول، حيث تشهد الأسواق قلة في الحركة، أثرت على حركتي البيع والشراء.

حول هذا الموضوع جالت كاميرا صحيفتنا في سوق هجين، والتقت مع أحد أصحاب محال بيع الحلويات في هجين، يدعى عيسى المحمد، الذي قال “فيمثل هذه الأيام من كل عام كانت الأسواق تعج بالمواطنين الذين يقبلون على شراء كل الأصناف التقليدية للشهر الفضيل، خصوصا الحلويات والخضروات وباقي أصناف الطعام التقليدي الرمضاني المحلي”.

ويتابع المحمد “توجد حركة إقبال خفيفة هذا العام على الحلويات في الشهر الفضيل بسبب الجائحة وبسبب الحالة الاقتصادية التي بات يعاني منها المواطن السوري بشكل عام، والتي سببها ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار، ومع ذلك ما يزال هناك إقبال من ضعيف إلى متوسط في مناطق شرق سوريا، فكورونا أفقدت الأسواق بهجتها”.

وأردف “الناس كانوا يقبلون على محال بيع الحلويات قبيل موعد آذان المغرب لشراء العصائر مثل التمر الهندي والعرقسوس وبعض أصناف الحلويات الخاصة برمضان مثل القطايف والعوامة والمشبك”.

واعتبر عيسى أن “ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية انعكس بشكل أساسي على أسعار المواد في السوق كما أسهم بشكل كبير في تدني قدرة المواطن الشرائية خصوصا المواطن الذي يتعامل بالليرة كنقد وحيد مثل الفلاحين والموظفين وأصحاب الدخل القليل”.

ويستطرد “اضطراب السوق يؤثر بشكل جوهري على اقتناء المواطن لكثير من الحاجات أو الاقتصاد بها، فالسعر الوحيد الذي لا يزال مقبولا هو سعر الخضار والفواكه مقارنة بالمواد التي تدخل إلينا عبر المعابر التي تفرض ضرائب جمركية كبيرة مما يزيد في سعرها”.

وشهد شهر الصيام في العام الماضي قلة في حركتي البيع والشراء في الأسواق بكامل ريف دير الزور سواء الشرقي أو الغربي.

وتعاني عموم المناطق السورية من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، وتعد العقوبات المفروضة على الحكومة السورية السبب الأبرز في ذلك.