لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

كهوف إلورا وأجانتا

تقع كهوف إلورا على بعد حوالي ثلاثين كم، إلى الشمال الغربي من مدينة أورانغاباد الهندية، وتعتبر ذروة البنى المعمارية المنحوتة والمحفورة في الصخور بالهند.

حفرت هذه الكهوف الـ34 في صخرة تقع في واجهة تلال تشاراناندري في الفترة ما بين القرنيّن السادس والتاسع الميلادييّن.

وشكلت الرسوم والأشكال المنحوتة في هذه الكهوف إحدى أكثر العناصر التي أكسبتها قيمة كبيرة، حيث اعتبرت أحد أبرز روائع الفن البوذي الذي أسس لميلاد الفن الهندي التقليدي.

ووصفت هذه الرسوم والأشكال بأنها أروع نماذج الفنون الهندية الخاصة بفن الرسم التي لاتزال باقية حتى أيامنا هذه.

ويقع في هذه الكهوف معبد “كايلاسا” بحجمه الهائل وروعته المعمارية المذهلة، وقد نحت داخل صخرة واحدة عملاقة.

وعلى بعد مئة كيلومتر إلى الشمال الشرقي من موقع كهوف إلورا، تقع كهوف أجانتا المدهشة،  وهي الكهوف التي وصفها المؤرخ البريطاني ويليام دالريمبل بأنها “إحدى أعظم عجائب الدنيا القديمة”.

وقد تم حفر هذه الكهوف هائلة الحجم بين القرنيّن الثاني والسابع الميلادييّن بين المنحدرات الموجودة في هذه المنطقة، لتأوي بداخلها معابد بوذية وأضرحة وقاعات للصلاة وأماكن للإقامة والراحة والنوم .

ورغم الإهمال الذي عانت منه الرسوم الجدارية الموجودة في هذه الكهوف، لايزال جمالها ملفتاً بعد مضي أكثر من 1500 عام على نحتها.