لكل السوريين

عودة نشاط عصابات الخطف على طريق السويداء إلى دمشق

بعد مرور أيام على اختطاف أبنائهم في ظروف غامضة، صدر بيان مشترك عن آل العفلق وآل صعب وآل مدلل في محافظة السويداء، حمّلوا فيه السلطات مسؤولية الخطف والفلتان الأمني الذي تعاني منه المحافظة، وخاصة على طريق دمشق السويداء الحيوي لأهالي المحافظة.

وأعلنت العائلات الثلاث في بيان، عدم تفويض أي جهة للقيام بأي عملية خطف مضاد أو التعرض لأي شخص، وحمّلت “الجهات الأمنية والقيادات السياسية والدينية والاجتماعية في المحافظة مسؤولية هذا الفلتان والتعرض لأبنائنا على طريق هو الشريان الوحيد للمحافظة، والضرر يعود على المحافظة بأكملها ولا يمس عائلات المخطوفين فقط”.

وشددت على أنها لن تقوم بأي رد فعل “مثل قطع الطرقات وأعمال شغب داخل أو خارج المحافظة”.

وأشارت في بيانها إلى أنه “بغض النظر عن ما سنقوم به من أجل سلامة أبنائنا وعودتهم إلينا سالمين فإن الخطر سيستمر، وسنبقى عرضة للخطف والابتزاز واستنزافنا مادياً ومعنوياً”.

ولفت البيان إلى أن “عدم التحرك للحد من هذه الأفعال والقضاء عليها بشكل جذري، سيؤدي إلى انفجار مجتمعي لن تحمد عقباه”.

عودة نشاط العصابات

وكان شابان من أبناء العائلات الموقعة على البيان قد تعرضا لعملية خطف من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودتهما من دمشق.

وأفاد مصدر من إحدى العائلات أنه انقطع الاتصال معهما بعد منتصف الليل، خلال عودتهما إلى السويداء بعد توصيل حمولة خشب إلى مدينة دوما بريف دمشق، وفقدا قرب منطقة براق على مشارف السويداء، حيث عثرت الجهات الأمنية على سيارتهما مركونة على قارعة الطريق بين قريتي براق والمسمية، مما يؤكد أنهما تعرضا لعملية خطف، وخاصة أن المصادر الأمنية أكدت أنهما غير مطلوبين لأي جهة.

بيمنا اختفى الشاب الثالث في المنطقة فجراً أثناء عودته من دمشق حيث كان يقود سيارة محملة بالخضار من سوق الهال، ليصل عدد المخطوفين إلى ثلاثة في ليلة واحدة.

وفي الشهر الأول من العام الحالي تم اختطاف شاب من أهالي بلدة مفعلة شمالي السويداء بنفس المنطقة أثناء توجهه إلى دمشق، ونقله الخاطفون إلى ريف درعا الشمالي الشرقي، ثم أطلقوا سراحه بعد حصولهم على فدية مالية كبيرة.

مما يشير إلى أن المنطقة الممتدة بين المسمية وبراق على طريق دمشق السويداء تشهد عودة لنشاط العصابات المسلحة التي كانت تستهدف سائقي سيارات نقل البضائع الذين يعودون وبحوزتهم ثمن البضاعة التي نقلوها إلى العاصمة.