لكل السوريين

إمام أوغلو من السجن: أردوغان خصم ضعيف وسنسير نحو النصر معاً

نشرت صحيفة جمهورييت التركية، اليوم الجمعة، حواراً مع رئيس بلدية إسطنبول الموقوف أكرم إمام أوغلو من محبسه في سجن مرمرة بمنطقة سيليفري، وصف فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الخصم الضعيف” في الانتخابات، متهماً إياه باستخدام القضاء لإقصاء خصومه السياسيين، ومؤكداً: “سنسير معاً إلى النصر”.

وأكد إمام أوغلو دعمه الكامل لرئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال في المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر انعقاده بعد غدٍ الأحد، معتبراً أنهما يخوضان “نضالاً سياسياً مشتركاً ونادراً”، وقال: “نثق أن المؤتمر سيمنح المجتمع أملاً جديداً من خلال إشراك جميع شرائح الشعب”.

وأشار إلى أن المؤتمر يُعقد على خلفية تحقيقات جارية بشأن مخالفات في المؤتمر العام للحزب عام 2023، وقد تقرر تسريع انعقاده لمنع فرض وصاية قانونية على الحزب من قبل القضاء.

وتطرّق إمام أوغلو إلى مسألة ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2028، قائلاً: “أنا وأوزال سنتجاوز هذه المرحلة الصعبة بالتضامن، سنحقق بداية تاريخية بعد المؤتمر، وسننشئ مكاتب رئاسية في إسطنبول وأنقرة، وسنواصل عملنا بلا تباطؤ”.

وفي انتقاده لأردوغان، أشار إلى أن الطريق لا يزال دستورياً مسدوداً أمام ترشّحه إلا في حال إجراء انتخابات مبكرة أو تعديلات دستورية، مضيفاً: “أريد منافسة شجاعة، لكننا نواجه عقلية تستخدم القانون لإقصاء أقوى المرشحين. لدي خصم ضعيف”.

وفي معرض حديثه عن السجن، أكد إمام أوغلو أنه أنشأ نظاماً للحياة بداخله واستقر فيه، مشدداً على أن “الجدران مجرد تفاصيل”، وأن “الشباب هم وقود النصر”، كما كشف عن قراءاته في السجن، موضحاً أنه يطالع القرآن الكريم وخاصة الآيات المتعلقة بالعدالة، إلى جانب أشعار ناظم حكمت وكتاب عن حاجي بكتاش ولي.

وكانت السلطات التركية قد أوقفت إمام أوغلو في 19 مارس/آذار الماضي على خلفية تحقيقات تتعلق بقضايا فساد ورشوة وإرهاب، وقررت النيابة العامة حبسه بعد انتهاء التحقيقات. وعلى الرغم من سجنه، انتخبه حزب الشعب الجمهوري مرشحاً رسمياً للانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما تم عزله من منصبه في بلدية إسطنبول وتعيين وكيل عنه من الحزب ذاته. ولا تزال الاحتجاجات مستمرة في البلاد على خلفية اعتقاله، بقيادة حزب الشعب الجمهوري وطلاب الجامعات.