لكل السوريين

مواطنون واصحاب المحال التجارية، يتعاونون للوقوف في وجه مراقبي التموين

طرطوس/ أ ـ ن

وفي اول يوم في شهر رمضان انطلق من طرطوس باصين مليئين بالمراقبين التموينين مسلحين بباصين فارغين لتعبئتهم بمختلف المواد الاستهلاكية والسمك والدجاج, باتجاه خطوط جبهة أسواق بانياس وريفها الغنية, وذلك لتحرير المواطنين من نيران أسعار السوق الكثيفة  والكاوية, وما ان وصل الباصين الى مدخل مدينة بانياس حتى أغلقت جميع المحلات الصغيرة والكبيرة والعربيات,  وهرب أصحابها باتجاه مناطق امنه خوفا من زلزال مراقبي التموين من طرطوس.

ووصل الخبر الى كافة القرى المحيطة ببانياس, وكانت النتيجة الفشل الذريع وخيبة امل موظفي ومراقبي التموين القادمين الى بنياس وفشلهم وانكسار خاطرهم , فعادوا الى طرطوس خالي الوفاض وخائبي الرجا والامل بحصولهم على كل بضاعة ومواد الشهر وسرقتهم للتجار والمحلات بدلا عن مساعدة المواطن عليهم, والمفارقة الغريبة والمضحكة , فرغم الغلاء الفاحش وقساوة الحياة الا ان المواطنين انفسهم في بانياس اخبروا التجار بالهواتف او مباشرة, ان الحرامية جاءوا من طرطوس سكروا بسرعة.

فالمواطن يعرفهم جيدا ولا يحبهم ولا يحترمهم فرغم الارتفاع الذي يفوق القدرة الشرائية للمواطن، والذي يرجع إلى الفساد وارتفاع سعر الصرف، والضرائب المفروضة على التجار وكذلك على المحلات، الأمر الذي يوجب على الحكومة العمل على تخفيضها، بموازاة العمل على تخفيض تكلفة الإنتاج من خلال اتخاذ حزمة من التسهيلات والإعفاءات، فالمواطن يعيش ما بين هذه الضرائب والغاءها او الارتفاع في أسعار كل شيء، أي ان المواطن أمسي عرضة للابتزاز والمساومة والرهانات او المناكدة ما بين التجار وما بين الحكومة.

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي تم طرح الأسئلة الراهنة والحالية على التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس:

ما الإجراءات المتخذة لضبط الأسعار؟

أنتم متهمون دائماً بالتهاون مع التجار؟

ما عدد الضبوط المتخذة بحق التجار الكبار، وقيمة الأموال كعقوبات رادعة؟

هل من خطوات جديدة رادعة قد تسهم في ضبط السوق في هذا الشهر الكريم؟

الأهم من كل ذلك، لا توجد اية إجابات وحتى لا توجد أي اهتمامات، الا باسم من طرح الأسئلة، من اجل ان يكافئوه.