لكل السوريين

مزارعو ريف الرقة يعانون من قلة الدعم مع بداية النشاط الزراعي

الرقة/ حسن الشيخ

اشتكى مزارعون بريف الرقة الشمالي من قلة الدعم المقدم من قبل الجهات المعنية لهم مع بداية النشاط الزراعي، مطالبين بإيجاد أليات ناجعة لدعم محاصيلهم في ظل الظروف القاسية التي يُعايشونها.

وشهد آذار الحالي، نشاطاً للمزارعين للعناية بمحاصيلهم الزراعية بعد موجة من الأحوال الجوية القاسية خلال الموسم الحالي حيث يواجهون صعوبات كبيرة في تحصيل الدعم الزراعي، وتأمين لوازم نجاح مواسمهم.

وواجهت الزراعة الشتوية المروية والبعلية لهذا العام عوامل التقلبات الجوية منها قلة بالهطولات المطرية، وترافقها بموجات من الصقيع في شهر شباط المنصرم مما أثر على الدورة الزراعية للنباتات، وتعرضها للاصفرار وتقزم النباتات، الأمر الذي يتطلب الإسراع في القيام بالنشاطات الزراعية هذا العام.

فيما تأثرت “الزراعة البعلية” كثيراً بقلة الهطولات المطرية لهذا الموسم، حيث بات أمل الانبات لمحاصيل القمح والشعير ضعيفاً للغاية بسبب ذلك، حيث اضطر أغلب المزارعين إلى الاستفادة منه لأغنامهم.

وبالرغم من عمل الجهات المعنية على دعم أصحاب مولدات الديزل الذين يعتمدون على الآبار الارتوازية أو الأنهار لري محاصيلهم إذ تقتصر على دعم بمادة المازوت بسعر (1350) ليرة سورية لليتر الواحد، وبموجب الرخص الزراعية المسجلة لديها.

ويرى المزارع محمد الخلف بأن الدعم الذي وصفه بالمحدد والمقتصر على أصحاب مولدات الديزل لا يتناسب مع حجم المساحات الواسعة المزروعة، والتي لا تتجاوز نسبة 10 بالمئة من المزارعين لذلك هنالك حاجة ملحة لتنويع الدعم، وتكثيفه ليشمل أكبر شريحة من المزارعين.

وطالب الخلف، بتنويع أشكال الدعم للمزارعين وخاصة في هذه السنوات التي تشهد أزمة حقيقية بالنسبة لهم، بعد عدة مواسم اعتبرها خاسرة، حيث بين بأنهم يتعرضون لخسائر فادحة على مدار سنتين متتاليتين لعوامل تعود إلى الأسعار الزهيدة للمحاصيل وقت حصادها كالقمح، والقطن، والخضروات الموسمية.

من جهته طالب المزارع حسين العلي الجهات المعنية بمراقبة الصيدليات الزراعية وتجار المحاصيل الزراعية، الذين يعلبون دوراً كبيراً في شراء مواد الدعم الزراعي، وعلق على نوعية مواد الدعم (مبيدات حشريةـ سماد …الخ) بأنها ليست بالمستوى المطلوب.

ولفت إلى ضرورة وجود رقابة على مواد الدعم الزراعي، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي بما يضمن الوصول إلى موسم جيد النوعية والإنتاج.

وختم بضرورة أن يشهد العام الحالي لقاءات مع المزارعين في المنطقة لتقييم وضع الزراعية ووضع أليات مشتركة مع الجهات المعنية لدعم محاصيلهم بما يخدم الاقتصاد العام.