لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

السويداء – محمد الصالح 

بعد مبادرة مبادرات “خليك بالبيت” خلال فترة إيقاف الدوام مع بدء انتشار فيروس كورونا،

وتصنيع الكمامات وتوزيعها على نزلاء السجن المدني ودار الرعاية الاجتماعية في إطار جهود دعم إجراءات التصدي لفيروس كورونا.

وإقامة دورة تدريبية على تصنيع مواد التنظيف لربات المنازل وبعض الرجال استفاد منها 61 متدرباً وأصبحوا قادرين على الإنتاج بما حقق لديهم اكتفاء ذاتياً منزلياً كما تحول عدد منهم لإقامة مشروعات متناهية الصغر بهذا الخصوص.

ومبادرة “قلم ودفتر” مع افتتاح العام الدراسي لتوزيع حقائب مدرسية والقرطاسية في مختلف المراحل الدراسية.

أطلق فريق “جنى التطوعي” بالسويداء مبادرته الخامسة تحت اسم “من القلب” منذ عدة أشهر وما زالت مستمرة، واستهدفت أكثر من ستة آلاف عائلة حتى الآن، عبر توزيع ألبسة وأحذية مجانية لمختلف الأعمار للعائلات المحتاجة ضمن محل تبرع به أحد المحسنين ويتم فيه جمع الألبسة المقدمة من أفراد المجتمع المحلي.

كما يقوم الفريق بتوزيع مساعدات مادية للمحتاجين وأدوية مجانية عبر عدد من الصيدليات المتطوعة للمساهمة بهذا لعمل الخيري، إضافة الى دفع أجور للمعاينات الطبية والفحوص المخبرية للمرضى المحتاجين من أموال المتبرعين.

ويعمل الفريق من خلال 45 متطوعاً يدفعون اشتراكاً شهرياً لدعم المبادرات، إضافة إلى أموال المتبرعين، ويسعى للوصول إلى الأسر المحتاجة، حيث يتم التحقق من الحالات المستهدفة بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية الأخرى لتفادي حدوث الازدواجية بالتوزيع بينها للأسرة الواحدة.

كما يسعى الفريق لإقامة مشاريع تنموية صغيرة للمستحقين خلال الفترة القادمة.