لكل السوريين

الثروة الحيوانية في خطر ومربو المواشي في إدلب يحذرون من انقراضها

إدلب/ عباس إدلبي 

خرج مربي المواشي عن صمتهم بعد أن وصل بهم الحال لخسارة مواشيهم بسبب غلاء أسعار العلف وضيق الأراضي الخاصة بالرعي.

وقال رئيس جمعية مربي المواشي في إدلب خلف الأحمد إن الثروة الحيوانية باتت في خطر، وأن أغلب مربيي المواشي أصبح في وضع خطر، وإن مواشيه تموت أمام عينيه ولا يملك أي حل لإنقاذها.

وحذر الأحمد من أن استمرار الحال على ما هو عليه سيؤدي إلى انقراض الماشية، وسط غلاء الأعلاف ورخص سعر الماشية، الذي يمنع أصحابها من شراء أعلاف لها.

وطالب الأحمد بالسعي لإيجاد حل ينقذ ما تبقى من المواشي ومساعدة مربي المواشي لتخطي أزمتهم، بالوقت نفسه قال الأحمد إن أعدادا كبيرة من المواشي نفقت بسبب الجوع لعدم توفر العلف وغلاء أسعاره.

من ناحية أخرى، قال أحد مربيي المواشي في منطقة “معرتمصرين”، يدعى أبو نضال، ينحدر من ريف حماة الشرقي، إنه كان يملك أكثر من سبعمائة وخمسون رأس غنم منذ تاريخ نزوحه إلا أن الظروف التي مر بها دفعته لبيع أكثر من النصف لإنقاذ النصف الآخر، ناهيك عن موت أعداد أخرى بسبب الجوع.

أما عن أسعار مادة العلف فقد سجلت ارتفاعا كبيرا خاصة بفصل الشتاء، حيث وصل سعر كيلو تبن القمح لنحو دولارا أمريكيا، وسعر الشعير تسعون سنتا وهما المادتين الضروريتين لعلف المواشي.

وفي هذا السياق أجرينا اتصالا مع عضو غرفة التجارة الأستاذ مصباح المحمد لسؤاله عن أسباب غلاء العلف وعدم توفره فأجاب قائلا: “غرفة التجارة فتحت باب الترشح لنيل رخصة بالاستيراد من دول أوربا للمواد العلفية؛ نعرف مدى أهمية الثروة الحيوانية، لكن الوضع الحالي لا يسعنا أن نساهم بتقديم الدعم لمربيي المواشي”.

وبالعودة لوضع مربي المواشي ومعاناتهم حدثنا؛ أحد مربي المواشي عن وجهة نظره للحل الأنسب قائلا: “هناك حلولا عديدة أهمها السماح باستيراد المواد العلفية والسماح لمربي المواشي بالرعي ضمن الجبال المحمية وخاصة في فصل الربيع، بالرغم من ضعف الربيع لهذا العام بسبب تأخر الامطار الموسمية وضيق المساحات الرعوية وتشجير مساحات كبيرة”، وبحسب قوله فإن الثروة الحيوانية في خطر حقيقي إن لم تحل المشكلة بأسرع وقت.

أما بالنسبة لأسعار المواشي فقد شهدت انخفاضا كبيرا، حيث وصل سعر رأس الغنم الحلوب لنحو خمسون دولارا وسعر الماعز لنحوه وذلك يعود لغلاء العلف وضيق الأراضي الرعوية.