لكل السوريين

القصف التركي للمرافق الخدمية في عين عيسى وأريافها يحرم آلاف المدنيين من الكهرباء والمياه

الرقة/ حسن الشيخ
تسبب قصف الاحتلال التركي على المرافق الخدمية بمدينة عين عيسى وريفها حرمان الآلاف من المواطنين من الكهرباء والماء، فيما تعذر اصلاح الأعطال بسبب استهداف الورش الفنية في المرافق المتضررة من قبل دولة الاحتلال.
وقصف المحتل التركي ومرتزقته مناطق مدينة عين عيسى وأريافها وبكافة الأسلحة الثقيلة بالإضافة للطيران المسير، واستهدفوا بشكل مباشر محطات مياه الشرب الرئيسية فيها سواءً بشكل مباشر لجسم المحطات او استهداف الكوابل التي تغذيها، متسببين بخروجها عن الخدمة، فيما تسبب القصف التركي المتكرر على ريفي تل أبيض وعين عيسى بقطع التيار الكهربائي عن 60 قرية فيها.

ومن المرافق الخدمية التي تم استهدافها خلال التصعيد الأخير، خزان تجميع المياه بعين عيسى- محطة مياه الهيشة- محطة مياه الفاطسة، مما أدى لتوقفها عن الخدمة في الوقت الحالي، وعن الأضرار التي لحقت بالتيار الكهربائي استهدف المحتل التركي محيط محطة كهرباء عين عيسى أكثر من مرة خلال شهر شباط الجاري.

وبلغ عدد القرى والمناطق التي انقطع عنها التيار الكهربائي 60 قرية في ريفي تل أبيض وعين عيسى، وهي 40 قرية في ريف تل ابيض الغربي التابعة لبلدة الجرن” قز علي- الحرية- دناي” والتي تتغذى من خط الأسمنت و20 قرية في ريف عين عيسى الشرقي خط الشيخ حسن” الطرك- البيضة- الصفاوية”، حيثُ أن أعمدة الكهرباء الباطونية- الخشبية-البرجية المعدنية كلها تعرضت للقصف المباشر.

وحذرت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه بعين عيسى سناء العلي من مخاطر لجوء الأهالي لمياه غير صالحة للشرب لسد حاجتهم منها مما ينذر بكارثة صحية، وبينت بأن الاحتلال التركي ركز خلال تصعيده الأخير على المرافق الخدمية للتضييق على الأهالي وحرمانهم من الخدمات التي تقدمها لهم، حيثً استهدف خزان تجميع المياه والكوابل المغذية لمحطتي الهيشة الخامية والنقية بشكل مباشر، بالإضافة لتدميره محطة الفاطسة بشكل كامل خلال الاستهدافات المتكررة لها.

وحول إمكانية سد حاجة الأهالي من المياه عن طريق ايصالها بصهاريج مياه وضحت بأن إمكانياتهم متواضعة للغاية وتقتصر على صهريج وحيد ولا يسد حاجة الأهالي لذلك يتحينون الفرصة المناسبة لإصلاح الأضرار في محطات المياه بالتنسيق مع مديرية الكهرباء.

هذا وقدرت الجهات المعنية في مقاطعة الفرات في تقرير نشرته على موقعها الرسمي الخسائر المادية التي تعرضت لها المنشآت الحيوية بسبب القصف التركي بمبلغ مليون دولار أميركي، وتضرر ألاف العوائل بسبب انقطاع شبكة المياه في مدينة كوباني وقراها، ومحيط سد تشرين، ومن ضمنها محطات المياه والكهرباء بعين عيسى.

من جهته صرح رئيس مكتب الورشات الفنية بمديرية الكهرباء بعين عيسى عيد السلامة بأن إمكانية إصلاح الأضرار في شبكات الكهرباء تعتمد على إمكانية الوصول إلى مواقع الأعطال بشكل آمن في القرى والأرياف التابعة لعين عيسى كونها خطوط تماس مع العدو التركي، وتعرض ورشهم الفنية للاستهداف المباشر من قبله.