لكل السوريين

في السلمية تختلط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب حالات تسمم.. وانقطاع متكرر للمياه

حماة/ جمانة الخالد  

يعتبر تلوث المياه إحدى أكبر المشاكل التي تعاني منها سلمية، أكبر مدن حماة والواقعة في الشرق منها، وتسبب الأعطال المتكررة في شبكة الصرف الصحي أحد الأسباب نتيجة الحرب والأعمال التخريبية التي تعرضت لها المدينة، واهتراء الشبكة وعدم تجديدها، في ظل واقع خدمي رديء تعيشه سلمية.

وبسبب اهتراء شبكات الصرف الصحي وعدم معالجة الأعطال بشكل صحيح، يعاني أهالي مدينة سلمية من تلوث المياه، نتيجة تسريب أحد قساطل الصرف الصحي لمياه الشرب، ويعاني الأهالي أيضا ً من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب لفترات طويلة تدفع بعضهم لشراء الماء.

وقال سكان من سلمية أن الماء ملوث وغير صالح للشرب، حيث أن الماء مصبوغ باللون الأخضر، وعدا ذلك المياه عكرة وذات رائحة كريهة، وبحسب سكان أن هناك الكثير من المصابين بالتسمم في الآونة الأخيرة، نتيجة شرب الماء الملوث.

وحمل الأهالي البلدية مسؤولية المياه الملوثة، حيث قال بعضهم أن خزانات المياه غير معقمة ولا يتم فلترتها، على الرغم من ادعاء البلدية أنها عملت على إصلاح الشبكة وعقمت خزاناتها، وطالب الأهالي بتغيير شبكة الصرف الصحي، واستبدال الأنابيب المتضررة والمهترئة وتوسعتها.

بالإضافة لذلك تعاني سلمية أيضا من شح في مياه الشرب، حيث تنقطع المياه في بعض الأحيان لأكثر من اسبوع، ما دفع الكثير من الأهالي لشراء مياه الشرب والغسيل، ويشتري أهالي سلمية البرميل الواحد بما يقارب ألفي ليرة سورية.

في ضوء ذلك يشتكي السكان من عدم استجابة الحكومة لشكاويهم المتكررة بضرورة تغيير شبكة الصرف الصحي، ولكن أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي بحسب تعبيرهم.

وفي ظل ثلوث المياه وقلتها عمل الكثير ممن يمتلكون صهاريج في نقل المياه الصالحة للشرب وبسبب ندرتهم يتحكم هؤلاء بسعر برميل الماء، وعن ارتفاع أسعار المياه برر بعض مالكي الصهاريج ببعد المسافة، وارتفاع أسعار المحروقات وعدم تلقي أي دعم من الجهات الحكومية.

فيما يقول مصدر بالبلدية أنهم يعملون جاهدين لحل مشكلة المياه، عن طريق توفير صهاريج لنقلها، ويدرسون عدة حلول تحول دون اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، تفادياً للقطع المتكرر لمياه الشرب وتلوثها.