لكل السوريين

بين اللاذقية وطرطوس.. سائقو السرافيس يطالبون بإنصافهم

تقرير/ سلاف العلي  

طالب جميع سائقي السرافيس على خط بانياس طرطوس، وعلى خط جبلة – اللاذقية، وبإنصافهم فيما يخص التسعيرة المحددة مؤخراً 260 ليرة سورية، وإنها تسبب لهم الخسارات مع ارتفاع سعر المازوت وأسعار قطع الغيار وتكلفة التصليح.

تشهد محافظة اللاذقية وريفها ازدحاما على وسائل النقل بعد رفع مؤسسات الحكومة السورية سعر ليتر المازوت إلى 500 ليرة سورية، مما أدى إلى إضراب العديد من سائقي السرافيس عن العمل بالإضافة لإيقاف الشبان عن العمل بسبب رفع أجور النقل وإغلاق معظم المحال التجارية.

وكانت وزارة التجارة الداخلية التابعة للحكومة السورية، قد أصدرت مؤخرا قرار برفع سعر المازوت من 180  إلى 500 ليرة سورية.

السائقون أشاروا إلى أن مخصصات المازوت اليومية 45 لتراً وبالأسعار الحالية تتطلب أن يعملوا ثلاث رحلات ذهاباً وإياباً من بانياس إلى طرطوس، ومن جبلة إلى اللاذقية ليحصلوا على ثمن المازوت المدفوع، علماً أن المطلوب منهم أربع رحلات يومية وبالتالي لم يبق لهم من عملهم إلا أجرة الرحلة الرابعة، إلى جانب ذلك هناك تكاليف كبيرة من غيار زيت للسيارة بشكل أسبوعي بقيمة 75 ألف وإصلاح، علماً أن ثمن طقم الدواليب أكثر من مليون ليرة وأي عملية إصلاح تكلف الكثير، لذلك طالب السائقون وبصوت عال: برفع التسعيرة لإنصافهم.

ولابد من ذكر حقيقة مهمه وفق تصريح جميع الركاب، بأن جميع السائقين يتقاضون ٥٠٠ ليرة على الأقل، أجرة نقلهم، ولم يتقيد أحد منهم بتسعيرة التموين إضافة الى قيام بعض السائقين بتغيير خطوطهم العاملين عليها، أو بيع المازوت وإيقاف السرفيس، والادعاء بعدم توفر المازوت أو بالأعطال، أو طلبات سفر إلى محافظات أخرى كدمشق وحمص وحماه وحلب، أو تلبية طلبات لبعض المصالح أو الشركات، وباحثين عن الأرباح، تاركين المواطنين على قارعة الطرق وبالأخص وقت الصباح والظهيرة.

وتضطر ناديا، اسم مستعار لطالبة جامعية في مدينة اللاذقية لدفع أجور مضاعفة لقاء ذهابها لأهلها في طرطوس، ما جعلها تقلل من الذهاب لهم سوى مرة واحدة في الأسبوع كل يوم خميس فقط.

وعن هذا تقول “كنت أذهب ثلاث مرات في الأسبوع، كانت الأجور ثابتة، لكن الآن كل سائق يحدد السعر الذي يهواه، وهذا الأمر أصبح ثقيلا على جميع الطلبة، لذلك قررت أن أقلص عدد سفراتي لأهلي، وجعلتها كل مرة في الأسبوع فقط”.

وتطالب بإيجاد حل سريع لهذه الأزمة، معتبرة أن ذلك سيدفع الكثير من أصحاب الأعمال من أهالي طرطوس المقيمين في اللاذقية إما لترك العمل ونقله لطرطوس وهذا غير ممكن، أو السكن في اللاذقية وأيضا هذا أمر صعب لأن الشخص سيضطر لاستئجار منزل.

ويقول حامد، وهو صاحب سرفيس نقل بين اللاذقية وطرطوس، إنه إذا لم يقوم برفع سعر الأجرة، فإنه سيتلقى خسائر كبيرة أو سيتوقف عن العمل الذي يعد مصدر رزقه الوحيد، حسب ما قال لمراسلتنا.

ويضيف “قطع الغيار غالية جدا، والمحروقات أيضا سعرها عالي، لو يقدمون لنا دعم يكفي، لكن نحن أيضا تقيدنا بجميع القوانين التي يضعونها، وبالتالي الكل سيستفيد، المواطن وصاحب السيارة على حد سواء”.