لكل السوريين

بسبب قلة المازوت.. انخفاض بمبيعات المدافئ في حماة

حماة/ جمانة خالد

تشهد مبيعات المدافئ في حماة انخفاضاً بنسبة 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي، في ظل معاناة الأسر من صعوبة توفير مادة المازوت وارتفاع أسعارها مع اقتراب دخول فصل الشتاء.

ويقول سكان إن الكمية التي تلبي حاجتهم من مازوت التدفئة، كانت بين ثلاثة وعشرة ليترات يومياً خلال أشهر الشتاء الأربعة، أي إن الحد الأدنى لاحتياج الأسرة هو 360 ليتراً.

بينما لا تحصل العائلة في مناطق الحكومة السورية سوى على 50 ليتراً من المازوت، بالمقابل غلاء كبير بأسعار المادة في السوق السوداء حيث يصل سعرها لحوالي 6 آلاف ليرة.

وتفرض القدرة الشرائية على المواطن خيارين، فإما أن يكتفي بكمية المازوت المدعوم والتي من المفترض أن تكون 100 ليتر على دفعتين بسعر 520 ليرة للتر الواحد، و100 ليتر حر على دفعتين أيضاً بسعر 2500 لليتر، أو اللجوء إلى السوق السوداء، التي يتراوح فيها سعر اللتر بين 7000 و8000 ليرة.

وبحسبة صغيرة يتبين أن كلفة التدفئة لأسرة واحدة وبالحد الأدنى (3 ليترات في اليوم) أي 360 ليتراً في الأشهر الأربعة في حال حصلت على 200 ليتر (مدعوم وحر)، تبلغ مليونا و422 ألف ليرة.

في ظل غلاء تكاليف المعيشة بالنسبة للعوائل السورية والتي قد تحتاج لأكثر من مليون ليرة سورية كتكاليف طعام وشراب.

وبلغ سعر أرخص المدافئ التي تعمل على المازوت في حماة 120 ألف ليرة، في حين وصل أغلاها إلى ما يزيد على أربعة ملايين ونصف المليون ليرة، أما مدافئ الحطب فيبلغ سعر المدفأة الصغيرة 80 ألف ليرة وهي كافية لتدفئة غرفة واحدة، أما المدفأة الأكبر فقد تصل إلى نصف مليون ليرة (تصنيع محلي) وتصل إلى مليونين وأكثر وذلك تبعاً لجودة المعدن المصنعة منه.

وكشف صاحب أحد معامل تصنيع المدافئ في حماة، أن نسبة المبيعات انخفضت لأقل من النصف مقارنةً مع العام الماضي، مؤكداً أن السبب الرئيسي هو شح مادة المازوت وارتفاع أسعاره وضعف القدرة الشرائية للناس.

وتعاني مناطق الحكومة من أزمة محروقات خانقة منذ عدة سنوات فشلت الحكومة في حلها، ولجأ خلالها السوريون إلى العديد من وسائل التدفئة منها العودة إلى استخدام مدافئ الحطب رغم غلاء أسعارها وأسعار الأخشاب خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.

وانتشرت هذا العام في أسواق حماة ومدن سورية أخرى، “صوبيات السبيرتو” التي تعمل على مادة الكحول سريعة الاشتعال، رغم المخاطر الكبيرة المترتبة عليها، حيث سمحت الحكومة للتجار ببيعها بدل أن تسعى لإيجاد حلول فعلية لمشكلة التدفئة بسبب نقص المحروقات وانقطاع الكهرباء مع ساعات التقنين الطويلة.