لكل السوريين

أقدم فرن في الرقة يعود للعمل، ومشاركة جيدة للنساء فيه

السوري/ الرقة ـ أشارت إدارية مكتب المرأة في بلدية الرقة إلى أن فرن الفردوس الواقع في وسط المدينة وفر فرص عمل لعدد من النساء والرجال، لافتة إلى أنه يعد من أكبر الأفران في المدينة.

وأعادت بلدية الشعب في الرقة افتتاح الفرن بعد توقف دام أربع سنوات، وذلك جراء تعرضه للتدمير على يد إرهابيو تنظيم داعش في أخر أيام تواجدهم في المدينة.

وخضعت مدينة الرقة لسيطرة التنظيم لفترة تجاوزت الأربع سنوات، وتوقفت معظم الأفران عن العمل في تلك الفترة حيث أن الدعم المخصص لها لم يكن يسمح لها بأن تستمر، بالإضافة إلى استهداف بعضها بطائرات الحكومة السورية.

والتقت صحيفتنا مع عواطف عيسى، إدارية مكتب المرأة في بلدية الرقة، التي قالت “يعد فرن الفردوس من أقدم أفران المدينة وأكبرها، وتم تشييده قبل نحو 30 عاما، وتوقف لمدة طويلة عن العمل بفعل الإرهاب، ومؤخرا تم افتتاحه بعد عملية تأهيل طويلة من قبل البلدية”.

وأضافت “يوفر الفرن فرص عمل للرجال والنساء، حيث أن كلا الجنسين يتقاسمان العمل فيه في حادثة تعد فريدة من نوعها ولأول مرة على مستوى الرقة”.

وتقدر مخصصات الفرن بأربعة أطنان من الطحين يوميا، وبحسب عواطف سيتم في المرحلة القادمة زيادة مخصصاته، كما وسيتم تقسيم العمل فيه إلى ورديتين ’’صباحية ومسائية’’، وسيتم فتح مجال لنساء أخريات للعمل فيه.

وجُهز الفرن بآلات حديثة، بعد أن كان يعمل بآلات قديمة، وأدى الدمار الذي طاله إلى خراب معظم الآلات القديمة فيه، كما وأنه تعرض للسرقة على يد مرتزقة داعش.

ولفتت عواطف إلى أن سبب افتتاح الفرن هو استجابة لمتطلبات الأهالي حول توفير مادة الخبز في الرقة، بالإضافة إلى تخفيف الازدحام في أفران المدينة، وتوفير فرص عمل أخرى، والهدف من عمل المرأة فيه هو تمكينها اجتماعيا.

وأشارت عواطف إلى أن النساء اللواتي تم تعيينهن يواجهن ظروفاً اجتماعية خاصة (كالأرامل, والمطلقات, والمعيلات لأهلهم), وعائد تعين المرأة إلى مكتب المرأة في بلدية الرقة.

وعن عمل النساء في الفرن، قالت “تقوم المرأة بأعمال تنظيف وتطبيق خبز وقف على سير الخبز، ونقل العجين من عجانه إلى آلة التقطيع، وهذا العمل يتناسب مع طبيعة جسم المرأة”.

وعن ساعات الدوام، أوضحت “ساعات الدوام من السابعة صباحا وحتى الثالثة عصرا، وسيتم اعتماد فترتين صباحية ومسائية، حتى يتم توفير الخبز في المدينة”.

تقرير/ عبير العلي