لكل السوريين

ارتفاع أسعار مشتقات الألبان يدفع أهالي الريف الدمشقي لعدم ادخارها هذا العام

السوري/ ريف دمشق ـ تشهد الأسواق الدمشقية عزوفا كبيرا من قبل الأهالي عن ادخار مشتقات الألبان والأجبان بعد أن اعتادوا على جعلها وجبات رئيسية في موائدهم، ولا سيما في فصل الشتاء.

وعلى الرغم من كونها مكملا غذائيا لا يمكن الاستغناء عنه، إلا أن ارتفاع أسعارها بشكل جنوني جعل المواطن مجبرا على الابتعاد عنها، فهنالك، بحسب مواطنين التقت بهم صحيفتنا، حوائج حالية أهم منها.

محي الدين من سكان القابون يقول “مونتنا من الجبن كل عام كانت تتجاوز الـ ٢٥ كيلو، حيث كنا نقوم بشرائها كل عام وتخزينها من أجل الشتاء، ومن أجل تناولها عند الإفطار، ولكن هذا العام وفي موسمها فقد تجاوزت أسعارها السعر المعقول، هذا ما دفعني إلى القيام بشراء فقط ٥ كيلو، أعرف أنه غير كافي لي ولعائلتي المكونة من 5 أشخاص، ولكن الحال المادية لا تسمح”.

ووصل سعر كيلو الجبن في العاصمة دمشق إلى 900 ليرة، أما كيلو اللبنة فقد تجاوز حاجز الـ 3000 ليرة، والجبنة البلدية فقد وصلت لـ 6200، في حين أن جبنة الشلل فقد وصلت لـ 6600 ليرة، بحسب جولة لمراسلنا في حي التضامن وسط العاصمة.

وقال خالد العلي، اسم مستعار، وهو صاحب محل بيع مشتقات الألبان والأجبان “البيضة أصبح سعرها 150 ليرة، فكيف لا يتم ارتفاع أسعار المشتقات، أتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر، ونعلم أن الإقبال قليل كلما ارتفع السعر، لكننا أيضا نبيع بخسارة”.

وارتفع سعر الجبنة الحلوم هي الأخرى، فقد وصلت إلى سعر 7300 ليرة سورية للكيلو الواحد، وبقي سعر كيلو الجبنة القشقوان عند 8300 ليرة سورية، أما صحن البيض فقد وصل إلى سعر 4250 ليرة سورية والبيضة بـ 150 ليرة سورية.

وبسبب هذا الغلاء الكبير توجه الناس إلى شراء بالقليل وليس بالكمية كما في السابق، وبحسب تصريحات بعض الباعة فإن معظم عمليات البيع للأجبان لا تبلغ أكثر من 2000 ليرة سورية إذ أنه نتيجة الغلاء توجه المواطنين لشراء الأجبان فرط وليس بالكيلو.

تقرير/ سعد ناصر