لتجنب احتكار الخبز.. الفرن الآلي في السويداء يطبق قرار مجلس محافظة السويداء، وتخوف الأهالي من سرقة كميات كبيرة

السويداء/ رشا جميل 

أغلق الفرن الآلي في محافظة السويداء كوات البيع المباشر من نافذاته، بعد قرار من قبل محافظة السويداء ينص على عدم المبيع المباشر، واستبدال الكوات بمركز قريب من الفرن، ويعود سبب هذا القرار إلى حالات الإزدحام إثر قيام عدد من المعتمدين ببيع ربطة الخبز بسعر يتراوح بين 200 و300 ليرة، وحرمان كثير من المواطنين من الحصول على الخبز متذرعين بعدم كفاية المخصصات، فيما يتراوح سعر ربطة الخبز التي تباع على البسطات بين 700 و1000 ليرة، بالإضافة إلى الفلتان الأمني والمشاجرات وإشهار السلاح وإطلاق النار.

وأوضح مصدر مطلع لصحيفتنا أن “القرار بتحويل وجهة البيع قد صدر بشكل إداري بالتشارك مع مكتب محافظة المدينة، بعد مناقشة أسباب الأعداد الكثيرة المتوافدة على نافذات الفرن، وتعطيل سير العمل على توفير كميات الخبز المخصصة للمعتمدين والتي يتم إيفاؤها لهم ليلاً، إضافة لما أسماه المتاجرة والتسعير الكيفي لبعض بائعين الخبز”.

وفي السياق أكد معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس “رفعت سليمان” أنه سيتم البدء بتطبيق آلية جديدة لتوزيع مادة الخبز عبر البطاقات الالكترونية وذلك في محافظات هي اللاذقية وطرطوس وحماة، وتعميمها لاحقاً على جميع المحافظات.

وبين “سليمان” أن الآلية الجديدة هي استكمال مشروع أتمتة توزيع الخبز، حيث يتم وضع الحصة المخصصة لكل فرد على البطاقة، ورفد مكان استلامها بمنفذ محدد بشكل مسبق (الربط المكاني المؤتمت )، مؤكداً أن الآلية الجديدة تمكن المواطن من الحصول على الخبز من نقطه محددة يختارها بنفسه وحصته موجوده فيها طول اليوم وبدون ازدحام، كما يستطيع تعديل النقطة، والحصول على المخصصات إما بشكل يومي أو حتى يومين أو كل ثلاثة أيام، حيث يتم توزيع 10 ربطات بالشهر لكل شخص، وتقدر حصة الفرد بـ9 ربطات، والأسرة المؤلفة من 4 أشخاص ب- 40 ربطة، والمؤلفة من 6 أشخاص بـ60 ربطة على مدى الشهر، وبموجب رسالة يومية تعلم صاحب البطاقة بموعد استلام مخصصاته من المعتمد المحدد أو المخبز المقرر.

وعبّر خالد، اسم مستعار لأحد أبناء مدينة السويداء عن تخوفه من أن هذه الخطوة قد تسهم في سرقة كميات أكثر من التي تسرق الآن، معتبرا أن هذا القرار سيجعلهم يضعون أسماء وهمية، ويحصلون على خبزهم، ويبيعونه في السوق السوداء أو كعلف لأصحاب المواشي.

وأشار إلى أن أهالي السويداء عندما يصدر أي قرار فإنهم ينظرون لسلبياته أكثر من جوانبه الإيجابية التي لا تكاد تذكر.