لكل السوريين

محافظة درعا.. تحيي ذكرى مظاهرتها الأولى

درعا/ محمد الصالح

بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق أولى المظاهرات في محافظة درعا، تظاهر العشرات في مناطق متفرقة من المحافظة لإحياء هذه الذكرى، وطالب المتظاهرون بالتغيير السياسي، ورفعوا لافتات تطالب بالحرية والعدالة والتغيير السياسي السلمي واستعادة ثروات الشعب السوري المنهوبة والإفراج عن المعتقلين.

وانطلقت في بلدة أم المياذن في الريف الشرقي من المحافظة مظاهرة حاشدة حمل المتظاهرون خلالها لافتات كتب عليها “من السهل والجبل للساحل وإدلب الخضراء للحسكة البيضاء.. السوريون تيار وطني واحد”، وكتب على أخرى “القرارات الدولية  أقل من مطامح الشعب السوري لكنها خطوة أولى على طريق الألف ميل”، وفي هذا الاتجاه ذهبت الشعارات التي نادى بها المتظاهرون.

وفي الكرك الشرقي بالريف الشرقي من المحافظة، انطلقت مظاهرة كبرى، ومن اللافتات التي حملتها “مافي حدا بموت ناقص عمر بس كثير ناس بتموت ناقصة كرامة، ناقصة إنسانية، ناقصة مبدأ”، و “الحرية لكل المعتقلين والعدالة والكرامة لكل السوريين”.

وفي المظاهرة التي خرجت في مدينة داعل بالريف الأوسط من المحافظة، هتف المتظاهرون

“سوريا حرة حرة إيران تطلع برا” و “يا غزة حنا معاكي للموت”، إضافة إلى هتافات أخرى.

وتحت شعار “مستمرون” تظاهر المئات في ساحة المسجد العمري في درعا البلد، لإحياء ذكرى انطلاق المظاهرات من هذا المكان في 18 آذار من العام 2011.

وتحت عنوان “الثورة مستمرة” انطلقت مظاهرة أخرى في مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، هتف المتظاهرون خلالها للحرية والتغيير السياسي.

كما انطلقت مظاهرة مسائية في بلدة الطيبة في الريف الشرقي من المحافظة، ومظاهرة أخرى في بلدة سحم الجولان وبلدة تل شهاب بريفها الغربي.

وإحياء لهذه الذكرى أيضاً، خرجت مظاهرات في بلدة اليادودة بريف المحافظة الغربي وفي مدينة انخل في الريف الشمالي من المحافظة، رفع المتظاهرون خلالها هتافات مماثلة.

يذكر أن الاحتجاجات بدأت في درعا للمطالبة بالإفراج عن أطفال اعتقلتهم الأجهزة الأمنية آنذاك، على خلفية كتابتهم لعبارات ضد الرئيس السوري، متأثرين بمظاهرات الربيع العربي في مصر وتونس، وهتف المتظاهرون خلالها “الله سورية حرية وبس”، وتحولت بعدها إلى حدث يومي في المحافظة وفي معظم المناطق السورية.

ثم تحولت الاحتجاجات إلى شعارات تطالب بالتغيير السياسي بعد مواجهة المتظاهرين السلميين بقوة السلاح، واستمرت الاشتباكات المسلحة بين القوات النظامية ومجموعات إسلامية متطرفة مما قاد إلى عسكرة الثورة، وأثّر سلباً على مسارها.