أعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية سرية داخل الأراضي السورية أسفرت عن استعادة نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي كان ينشط في سوريا خلال ستينيات القرن الماضي.
وأوضح الموساد، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن العملية تمت بالتعاون مع “جهاز شريك استراتيجي”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن مكان التنفيذ أو الجهة المتعاونة.
وتضمنت المقتنيات، التي وصفت بـ”السرية للغاية”، وصية كتبها كوهين بخط يده، وتسجيلات من جلسات التحقيق التي خضع لها قبل إعدامه عام 1965، إضافة إلى صور ومراسلات عائلية وأغراض شخصية.
كما أشار البيان إلى أن أرشيف كوهين يحتوي على وثائق تكشف تفاصيل نشاطه الاستخباراتي داخل سوريا، إلى جانب نسخة من قرار إعدامه. وذكر الموساد أن الجثة لا تزال محتجزة داخل الأراضي السورية.
وسلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقتنيات الشخصية إلى نادين كوهين، أرملة الجاسوس، خلال مراسم رسمية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام فقط من إعلان إسرائيل عن استعادة رفات الجندي تسفي فيلدمان، الذي قُتل خلال معركة السلطان يعقوب في اجتياح لبنان عام 1982، وذلك في عملية خاصة نفذها الموساد بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.