اللاذقية/ سلاف العلي
تعرضت محطة نبع نهر السن لعطل كهربائي أدى لتوقف ضخ المياه عن كافة المحاور في مدينة اللاذقية والريف، وأدت الى أعطال مفاجئة في مضخات المياه التابعة لنبع نهر السن ومحطة الجنديرية والصفصاف، وانقطاع مياه الشرب وتعالت العديد الاصوات من مواطني اللاذقية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات النت، اضافة معاناة جديدة خاصة بهذه الأوقات الصيفية الحارة جدا والرطوبة المرتفعة، وتأثر العديد من المناطق ريفا ومدينة بهذه الأعطال المتكررة منذ أيام الشتوية، ومنها من سنين ماضية، خاصة أن معظم شبكات نقل المياه مغطاة بالصدأ ومنها ما هو مقطع وموصول بطريقة غير مهنية ودقيقة.
وبمرور عدة أيام لم يتم التأكد من إصلاح الأعطال، ولا العطل في نبع السن لا من قبل ورشات الكهرباء ولا الموارد المائية ولم يتم إعادة ضخ مياه الشرب إلى المدينة.
وكانت مؤسسة مياه الشرب باللاذقية في وقت سابق قد اعلنت عن أعطال كهربائية على مخرج الشلفاطية، وتأثر وحدة مياه سقوبين وكافة المحاور التي تغذيها، ومنها: المنطقة الصناعية الجديدة – روضو – العمرونية – جبل المغار – سقوبين – حي خلف كازية النصر – أرض الصوفي – سنجوان – اليغنصة – ارض الرمانة – مشروع شريقي – شارع ١٦ – جب حسن – مساكن محطة القطار، إضافة الى قرى المزيرعة وقرى بستان الباشا ومزارع فيديو ومدينة الحفة والقرى المحيطة بها ومدينة جبلة والعديد من القرى في ريفها، والقرداحة وقراها.
في وقت ينتظر جميع المواطنين بكل المناطق أن يتم الضخ لتعويض الفاقد من انقطاع المياه منذ عدة أيام، وخاصة ان القسم الأكبر من السكان عاجزين وليس لديهم القدرة المادية من اجل شراء الصهاريج التي باتت تستغل الوضعية القائمة وترفع أسعار التعبئة بشكل عشوائي ومنها ما يتراوح بين 75 – 250 ألف ليرة حسب السعة للخزانات، هناك نصب واحتيال واستغلال حاجة البشر لمياه الشرب، متفاقمة مع غياب شبه كامل للكهرباء والمحروقات، وصعوبة تأمينها الا عبر مافيات السوق السوداء المستغلين، والتي يمكن استعمالها في تشغيل الابار الارتوازية والتي كان من الممكن ان تسد حاجات المياه للشرب، لكن بقيت حتى الان المعاناة مضاعفة.، واضطرت البشر الى اللجوء الى الينابيع القديمة في بعض القرى ، في حال توفر بعضا من المياه، والأكثرية تكون في أيام الصيف قليلة وضعيفة.