لكل السوريين

رغم الأمطار الغزيرة والبرد القارس.. حراك السويداء يستمر بزخم كبير ويثمّن الدعوة لتنظيم وقفات احتجاجية مساندة له

بمشاركة واسعة من مختلف الشرائح الاجتماعية، واصلت محافظة السويداء حراكها السلمي، ونفذّت تظاهرتها المركزية الأسبوعية يوم الجمعة.

ولم تمنع الأمطار الغزيرة والبرد القارس مئات المحتجين من مختلف مناطق المحافظة وأريافها من التوافد إلى ساحة الكرامة للمشاركة في التظاهرة، حيث احتشدت الوفود وهتف المتظاهرون للحرية وللعدالة الاجتماعية، وطالبوا بالتغيير السياسي وتطبيق القرار الدولي 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة.

كما رفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسراً، ورددوا الشعارات والأهازيج التي تؤكد إصرارهم على الاستمرار في التظاهر والحراك السلمي إلى أن تتحقق مطالبهم.

ورفع المحتجون لافتات تثمّن الدعوة التي أطلقها نشطاء في الشمال السوري لتنظيم وقفات احتجاجية مساندة لحراك السويداء السلمي، تحت عنوان “للثورة أوفياء من الشمال إلى السويداء” ورحبوا عبر لافتاتهم وأهازيجهم، بحراك المناطق التي تمكّن فيها المحتجون من تنفيذ هذه الوقفات في محافظتي إدلب وحلب دعماً لحراك السويداء.

وجددوا استنكارهم وتنديدهم بقرار فصل مدرس من وظيفته على خلفية مشاركته بالاحتجاجات السلمية.

والحراك مستمر

لم يتوقف الحراك الشعبي على مدار أيام الأسبوع، واستمرت الوقفات الاحتجاجية المسائية بمختلف مناطق المحافظة، وشهدت مدينة السويداء مظاهرة جوالة انطلقت من الشارع المحوري وسط المدينة إلى محيط مديرية التربية، بناء على دعوة وجهها تجمّع المعلمين وحراك شهبا وقراها وحراك بلدة القريّا، احتجاجاً على القرار الذي أصدره محافظ السويداء بفصل مدرس اللغة العربية صدام النجم، من وظيفته على خلفية مشاركته في الاحتجاجات السلمية، وتسبب القرار باستياء واسع في السويداء انعكس بمظاهرة جابت شوارع المدينة، واعتصمت أمام مديرية تربية السويداء للمطالبة بإقالة المحافظ ومدير التربية، وإنهاء تسلط الأجهزة الأمنية على النقابات وإعادة تفعيل دورها، إضافة إلى التأكيد على المطالب الشعبية الداعية إلى التغيير السياسي.

وواصلت الفعاليات المدنية والأهلية في المحافظة احتجاجاتها بشكل يومي، واستمر توافد المحتجين للمشاركة في تظاهرات ساحة الكرامة التي باتت رمزاً لكل من يريد التعبير عن موقفه وتأييده ودعمه للحراك المستمر.

ولم تهدأ المظاهرات الصباحية في ساحة الكرامة، رغم الأمطار الغزيرة والبرد الشديد، وواصل المحتجون رفع الشعارات التي تطالب بدولة تضمن حرية وكرامة كل السوريين، وتنفيذ قرارات المجتمع الدولي ذات الصلة.