لكل السوريين

مهجرو تل أبيض.. السياسة التركية والاسرائيلية وجهان لعملة واحدة

الرقة/ صالح إسماعيل

بين قاطني مخيم تل ابيض بأن السياسة العدائية التي تنتهجها الدولة التركية برئاسة حزب العدالة والتنمية ضد شعوب الشمال السوري  من اغتصاب للأراضي وسلب للحريات وممارسة الاعتداءات المتكررة هي وجه من وجوه الاستعمار ولا تختلف عن ما تقوم به الدولة الصهيونية من ممارسات ضد الشعب الفلسطيني.

وتستمر دولة الاحتلال التركي عدوانها على مناطق شمال وشرق سوريا من خلال استهداف محطات الكهرباء وقطع كافة الخدمات الاساسية من مياه الشرب وقطع خدمات التواصل بالإضافة لترويع المدنيين الأمنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وسيادة الدول بذرائع وحجج واهية ظاهرها الدفاع عن النفس وحماية حدودها، وباطنها نشر الإرهاب والتطرف وخلق الفوضى في المناطق التي تسيطر عليها بالإضافة إلى نقل وتصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج.

حسين الحجي من ريف تل أبيض يقول: “ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من أعمال إرهابية ضد شعوب شمال وشرق سوريا لا يختلف عن الأعمال التي تقوم بها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني من قصف وتهجير المدنيين وتدمير للبنى التحتية؛ حرب ممنهجة تقودها بحجج وذرائع تتبناها لا تمت للإنسانية بأي صلة”.

واضاف الحجي: “الصمت الذي تبديه الدول الكبرى إزاء ما يحدث من اعتداءات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا الأمر الذي يجعلها تتمادي وتستمر بما تقوم به دون أي رادع يمنعها أو مواثيق تحمي حقوق المدنيين”.

ومن جانبه بين المهجر احمد الظاهر بأن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق التي تحتلها من عمليات قمع وتهجير وما ترمي إليها من عمليات التغيير الديمغرافي هو تصدير لأزماتها الداخلية وإشباع لرغباته بتحقيق أطماعها الاستعمارية وإحياء امجادها العثمانية على حساب أبناء شعوب المنطقة علاوة على رعايتها للإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي ترعاها في المناطق التي تحتلها”.

وطالب كل من الحجي والظاهر المجتمع الدولي والدول صاحبة القرار باتخاذ إجراءات رادعة للتوغل التركي داخل الأراضي السورية وإيقاف أعمالها العدوانية التي تقوم بها ضد شعوب شمال وشرق سوريا وإلزامها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وسيادة الدول.