لكل السوريين

إعلاميون من إدلب يشتكون من التضييق المطبق عليهم من قبل الاحتلال ومرتزقته

إدلب/ عبّاس إدلبي 

يعاني الإعلاميون والصحفيون في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة إرهابيو هيئة تحرير الشام المدعومة من قبل الاحتلال التركي لمضايقات كبيرة في مجال عملهم، بحسب ما تحدث عدد من النشطاء لصحيفتنا.

واحتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة؛ خرج العشرات من صحفيي إدلب المعلنين عن عملهم في وقفة احتجاجية أمام إحدى نقاط المراقبة التركية، تعبيرا عن غضبهم عما يمارسه مرتزقة الهيئة وجنود الاحتلال بحق الإعلاميين.

وحول هذا التقى مراسلنا بعدد من الإعلاميين والنشطاء والصحفيين المتوارين عن الأنظار، أو الذين يمتهنون المهنة سرا، ومن بينهم إعلامي عرّف عن اسمه أنه نجيب، رافضا الإفصاح عنه كاملا.

وقال نجيب “إن مهمة الصحفيين نقل الخبر من أرض الحدث وإيصالها للعالم أجمع عبر القنوات المتاحة، حيث أن قوات النظام والفصائل العسكرية كان لها أثر كبير على حرية الصحافة ومدى المصداقية في نقل الخبر”.

ويضيف “عشرات الصحفيين من إدلب فقط تم تغييبهم قسرا بطريقة أو بأخرى، وذلك لمجرد انتقادهم لتصرفات مقاتلي الهيئة أو عناصر الجيش التركي، وما حدث مع العقيد الرحال خير دليل، علما أنه ليس إعلامي، وإنما متحدث فقط”.

ويردف “الذين طالبوا بالحرية خسروا حياتهم، منهم من تم تصفيته بحجج عديدة، وكل ذلك بهدف كم الأفواه وعدم الإفصاح أو نقل الواقع المعاش في شمال غربي سوريا”.

بدوره، تحدث الإعلامي معتز ع ع، عن الفترة التي اعتقل فيها في تركيا أثناء زيارة كان يقوم بها لأحد أقرابه، حيث قال “حرية الصحافة أصبحت حلم في عالم أصبح لا يعرف إلا المبدأ القائل إن لم تكن معي فانت ضدي، وهذا ما حدث معي، حيث قمت بنشر مقطع فيديو كان قد قمت بتصويره ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول الانتهاكات التي تقوم بها قوات الجندرما التركية بحق الهاربين من الموت عبر الشريط الحدودي”.

ويضيف “عند دخولي الأراضي التركية قامت أجهزة الامن التركية باعتقالي مدة ستة أشهر بتهمة التضليل والمساس بهيبة الدولة التركية، وكان في السجن العشرات ممن تم اعتقالهم بتهم مختلفة”.

وفي الآونة الأخيرة زاد التضييق على الإعلاميين والعاملين في المجال الصحفي في إدلب، واعتقل عدد كبير منهم بسبب انتقادهم للسياسة التي تنتهجها حكومة الإنقاذ والأجهزة الأمنية التابعة لها بالتعاون مع الاحتلال التركي، الأمر الذي دفع العشرات من الصحفيين للهجرة خارج البلاد.