شدّد القائد عبد الله أوجلان، خلال زيارة أجراها له أفراد من عائلته في سجن إمرالي، على ضرورة تسريع المحادثات الدبلوماسية الجارية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والحكومة الانتقالية السورية، معتبراً أن هذه المفاوضات تسير ببطء رغم حساسية المرحلة السياسية التي تمر بها البلاد.
وقال القائد وفق ما نقله البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)، عمر أوجلان، إن الفترة المقبلة قد تشهد بروز حكومة جديدة في سوريا، مما يضع على عاتق جميع الأطراف مسؤولية العمل على صياغة حل سياسي يستند إلى الحقوق الديمقراطية. وأكد أن سوريا القوية ينبغي أن تكون ديمقراطية في بنيتها، وتستند إلى تمثيل حقيقي لكافة مكوناتها.
وفي إشارة إلى التطورات في شمال وشرق سوريا، أشار القائد إلى أن مدينة الرقة تمثل مركزاً لإرساء الديمقراطية، داعياً إلى تعزيز الوحدة الوطنية تحت مظلة الديمقراطية، وتسريع المشاريع السياسية والدبلوماسية في المنطقة، قائلاً: “الدبلوماسية البطيئة لا تفيد أحداً”.
كما ناقش اللقاء واقع التعليم في شمال سوريا، حيث تحدث القائد عن جامعة كوباني ودورها في تكريس نموذج “الحداثة الديمقراطية” في التعليم، مشدداً على أهمية أن يكون التعليم متحرراً من تأثير الحداثة الرأسمالية، وأن يُقدّم من قبل أكاديميين يتبنون الفكر الديمقراطي التحرري.
واختتم القائد تأكيده على أهمية صياغة سياسة دبلوماسية ناجعة تمثل واقع مكونات سوريا وتحمي حقوق الشعوب فيها، لافتاً إلى أن الحل في سوريا لن يكون ممكناً دون مشاركة حقيقية للكرد ضمن مشروع ديمقراطي شامل.