لكل السوريين

محافظة درعا.. استمرار الاشتباكات والنزوح ووعود بوقف التصعيد

درعا/ محمد الصالح  

استمرت الاشتباكات المتفرقة، والقصف على بعض المناطق في محافظة درعا خلال الأسبوع الماضي الذي شهد بعض الهدوء الحذر، والمحاولات المختلفة للتخفيف من حالة التوتر الناجمة عن قيام قوات عسكرية بمحاولة اقتحام أحياء درعا البلد، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات في محيط المنطقة، وانتشار الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية في معظم مدن وبلدات المحافظة، والاشتباك مع القوات العسكرية والأمنية،  والهجوم على حواجز ونقاط أمنية وعسكرية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الفصائل والجيش والقوى الأمنية، ونزوح أعداد كبيرة من الأهالي إلى مناطق أكثر أمناُ من مناطقهم.

وقد تم التوصل إلى اتفاق أكثر من مرة بين اللجنة الأمنية من جهة، واللجان المركزية ووجهاء من منطقة درعا البلد.

إلا أنه تم نقض هذا الاتفاقات، وتبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن نقضها.

تعليق المفاوضات

طالب بيان لأهالي درعا البلد، ممثلي المعارضة السورية في مسارات التفاوض الدولية، تعليق نشاطاتهم والانسحاب منها، إذا لم يرفع الحصار عن درعا خلال مدة أقصاها 48 يوماً.

وطالب المعارضة بالضغط على الدول الراعية لهذه المسارات، “كي تحترم ما ضمنته من اتفاقيات”.

ودعا البيان أعضاء “اللجنة الدستورية” من أبناء درعا إلى تعليق عضويتهم فيها، إلى أن يرفع الحصار عن المنطقة، وتتوقف محاولات الاقتحام من قبل النظام السوري.

كما دعا روسيا إلى احترام التزاماتها، والتحلي بالمسؤولية اللازمة بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية بدرعا، مشيراً إلى أن النظام يحاول إنهاء هذه التسوية، ما يعني ضربة لجهود روسيا كطرف ضامن للتسويات في سوريا.

وأكد أهالي درعا، من خلال البيان، رفضهم الانزلاق للعنف، ودعمهم لجهود التسوية السلمية وفق مسارات التفاوض الدولي، معتبرين أن الحصار المطبق عليهم دليل على غياب الإرادة بالحل السياسي من قبل النظام السوري.

وعود بإنهاء التوتر

بعد صدور بيان عشائر حوران الذي استنكر الحصار على أهل درعا، ورفض التهديد بالقتل والاقتحام والتهجير الجماعي، وطالب بفك الحصار عن درعا البلد، وإيقاف الأعمال العسكرية على كافة أراضي حوران، ووقف تمدد المليشيات الإيرانية وحزب الله في الجنوب تحت أي مسمى.

كما طالب الضامن الروسي بالالتزام بمسؤولياته كضامن لاتفاق الجنوب في العام 2018.

عُقد اجتماع بين وجهاء عشائر حوران وبين وفد روسي، برئاسة ضابط روسي جديد مسؤول عن ملف الجنوب السوري، بدعوة من الجانب الروسي، لبحث الوضع بالمحافظة.

وحسب تصريح أحد الوجهاء الذين حضروا الاجتماع، وعد الضباط الروس بإيقاف التصعيد العسكري، وفك الحصار عن أحياء درعا البلد، والإشارة إلى اللجنة الأمنية لعقد اجتماع مع اللجان المركزية تشرف عليه روسيا، للتوصل لاتفاق ينهي التوتر بشكل تام،

وشهدت أحياء درعا البلد حالة من الهدوء الحذر، يتخلله بين وقت وآخر إطلاق نار، واستهداف لبعض الأحياء بأسلحة متوسطة.

واستمرت حركة نزوح العائلات من درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد عبر حاجز السرايا المعبر الوحيد المفتوح باتجاه درعا المحطة، بسبب عدم ثقة غالبية أهالي المحافظة بالجانب الروسي.