لكل السوريين

انتشار الحشرات والأمراض يهدد الزراعة في حماة

حماة/ جمانة الخالد

اشتكى مزارعو القمح في حماة والغاب من انتشار الحشرات في حقولهم وبمساحات واسعة من أراضيهم المزروعة بالقمح، إذ غزتها حشرة السونة ودودة الزرع، فيما أصيبت حقول أخرى بمرض صدأ القمح والتبقع السبتوري.

وخلال الفترة الماضية أصابت أمراض حقول المزارعين وانتشرت الحشرات التي ضربت المزروعات بمختلف أشكالها في ظل ارتفاع المبيدات الحشرية.

وأصابت الأمراض حقولاً بأكملها وهددتها بالتلف إذا لم تكثف الجهات المعنية حملات المكافحة، وبأسرع وقت ممكن وبطرق مجدية لحماية المحصول من هذه الآفات، التي من الممكن أن تفتك بالمحصول، وهو ما يعني ضياعه وخسارة تعبهم وجهدهم وتكاليف العملية الزراعية.

وبالإضافة لأمراض وحشرات القمح غزت دودة الجادوب حقول الأشجار المثمرة حتى أن زراعة حماة أكلقت مكافآت لمن يجني عددا منها مقابل مبلغ لكل واحدة.

ومن جهته بيَّن مسؤول زراعي، أن المساحة المزروعة بالقمح المروي والبعل في المناطق الآمنة بالغاب نحو 44380 هكتاراً، من أصل المخطط لزراعته نحو 55541 هكتاراً وبنسبة تنفيذ 80 بالمئة.

وأوضح أن المساحة المزروعة بالقمح المروي في المناطق الآمنة نحو 42552 هكتاراً من المخطط لزراعته 52547 هكتاراً، وأما المساحة المزروعة بالقمح البعل في المناطق الآمنة نحو 1828 هكتاراً من أصل المخطط لزراعته 2994 هكتاراً.

وكشف أن المساحات المصابة بآفات أو أمراض دون العتبة الاقتصادية، ونسبتها لا تشكل شيئاً بمجال القسم الحقلي، ولكن على الصعيد الفردي قد تكون كبيرة بالنسبة للمزارعين.

ولفت إلى أن كوادر الهيئة تتخذ كل إجراءات المكافحة للنطاطات “جراد الحقل” بجانب الطرقات والمصارف المائية وأطراف الحقول.

ويقول مسؤولون إن وزارة الزراعة مهتمة بهذا الواقع اهتماماً بالغاً، وقد وجهت الفنيين لتكثيف الجولات في حقول القمح، للتحري ومراقبة الإصابات الحشرية فيها.

وأوضح وسوف أن مديرية وقاية النبات بالوزارة تفقدت مع المعنيين بالهيئة مؤخراً، حقول منطقتي السقيلبية وأفاميا وقرى الرصيف والجيّد والعزيزية وشطحة ونبع الطيب، وحقول شركة غدق.

وتبين وجود إصابة بحشرة السونة، وتتطلب المكافحة عند الوصول إلى العتبة الاقتصادية، وإصابة بحشرة دودة الزرع وخاصة في قرية الجيّد حيث لا يتم اتباع دورة زراعية وتكرار زراعة القمح فيها وهي بحاجة للمكافحة فوراً، والإصابة بمرض صدأ القمح الأصفر وضرورة مكافحة البؤر المصابة، بالإضافة لمكافحة حواف الطرق والمصارف وأطراف الحقول المصابة نتيجة انتشار النطاطات بكثافة عالية.

وشملت جولات المعنيين بالتحري والمكافحة، بعض الحقول التي رُشَّت بمبيد أعشاب حديث، وأظهرت حساسية تجاه المبيد أو خلط عدة مبيدات مع بعضها، ووجود بعض الحقول المغمورة وفقدان للمحصول نتيجة الغمر.

وأكد مسؤولون جاهزية الهيئة لعمليات مكافحة الآفات وصدأ القمح، فكل مستلزمات الحملة متوافرة من معدات وتجهيزات وآلات وجرارات ومرشات.