لكل السوريين

الاحتلال يواصل تجويع السوريين، وينقل قمح تل أبيض إلى صوامع أورفا

تُمارس دولة الاحتلال التركي وإرهابييها ممن تطلق عليهم أنقرة اسم الجيش الوطني إجراءات قاسية بحق من تبقى تحت وطأتهم من السوريين في المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض أقصى شمال سوريا، وهي التي احتلتها تركيا بعد عدوان غاشم بدأ في التاسع من أكتوبر الماضي.

تركيا التي سرقت الآثار السورية في شمال غرب البلاد، والنفط من شمال شرقها ليس عليها بهيّن أن تسرق القمح الذي يعد العمود الرئيس للاقتصاد السوري.

وتتبع تركيا سياسة تجويع منذ أكثر من خمسة أعوام، ففي فترة تواجد داعش في المنطقة كانت تمنع الأهالي من الخروج من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم لتدفع بهم للانضمام إليه.

وتتوالى عمليات السلب والنهب من قبل المرتزقة، حيث أٌقدم المرتزقة على سرقة ما تبقى من القمح الذي كانت الإدارة الذاتية تذخره لتوزعه على الأهالي في سنوات القحط في حال حلولها.

وبحسب المرصد السوري؛ فإن المرتزقة سرقوا أكثر من 20 ألف طن من القمح، وأدخلوها إلى تركيا، مشيرا إلى طرح عقد نقل الكمية المذكورة إلى الداخل التركي.

 

وليس غريبا على دولة الاحتلال التركي القيام بهكذا إجراء، فلطالما كانت تدخل آليات محملة بالمحروقات إلى أراضيها، وكان ذلك عندما كان تنظيم داعش الإرهابي مجاورا لها، ومحتلا لمساحات شاسعة في العراق وسوريا.

وقبل التنظيم، عملت التنظيمات الإرهابية الأخرى التي كانت تسمى بـ ’’فصائل الجيش الحر’’ هي الأخرى على سرقة المصانع السورية والنفط أيضا وإدخالها إلى تركيا.

وتؤكد دولة الاحتلال التركي بعملها هذا أنها تمارس سياسة التجويع بحق السوريين، سعيا منها للدفع بهم إلى الالتحاق بمرتزقة الجيش الوطني، الذي شكلته قبيل عدوانها على مدن شمال شرق سوريا، حيث قامت حكومة العدالة والتنمية بتجميع فتات من تبقى من إرهابيي جبهة النصرة وداعش، وجمعتهم في تنظيم إرهابي آخر، لكن بثوب سوري.

وبالحديث أكثر عن سرقة المرتزقة لصوامع القمح وإدخالها إلى تركيا، فقد أكد المرصد أن شركة الشحن التركية ’’أوزـ دوي’’ مُنِحت العقد، ويتم نقل الحبوب عن طريقها إلى صوامع التخزين في مدينة أورفا في الداخل التركي.

وأكد المرصد أيضا أن القيادي في فصيل “أحرار الشرقية” الإرهابي، وهو شقيق رئيس ما يسمى ’’مجلس تل ٲبيض المحلي’’ وعدد من الأشخاص، قام بشراء المحصول المسروق من صوامع تل أبيض وسلوك من قيادة “الجبهة الشامية” و”جيش الإسلام” و”أحرار الشرقية”، ونقلها إلى مستودعات مجهّزة مسبقاً بالقرب من محطة وقود البلو.

وحسب ما نشره المرصد، فإن صوامع الدهليز في بلدة سلوك كانت تحتوي على /11/ ألف و /400/ طن من القمح، وصوامع الصخرات جنوب تل أبيض كانت تحتوي على /11/ ألف طن من القمح، كما يوجد داخل الصومعتين /26/ ألف طن من الشعير. وتوجد في صوامع الشركراك /9000/ طن من القمح و /11/ ألف طن من الشعير.

وكانت التنظيمات الإرهابية المرتزقة المحتلة لتل أبيض ورأس العين، قد أعلنت حظرا للتجوال مساء، وتريد من هذا الإجراء أن تتوارى عن أنظار الأهالي خوفا من اندلاع احتجاجات شعبية ضدهم.