لكل السوريين

الراحل عبد النافع حموية جنرال نادي الكرامة الحمصي

يعتبر من الشخصيات البارزة التي مرت في تاريخ نادي الكرامة، فقد كان لاعباً متميزاً في مركز قلب الدفاع وكان يشكل دائماً صمام الأمان لفريقه وقائداً له وساعده على القيام بهذا الدور الإمكانيات البدنية الكبيرة التي كان يمتلكها، وقد حقق ناديه خلال وجوده كلاعب أساسي بالفريق الكثير من الانتصارات والألقاب، وتابع تألقه عندما عمل مدرباً ومشرفاً على كرة القدم ووصلت إنجازاته على التميز على المستوى الآسيوي، ولمعرفة المزيد عن مسيرة اللاعب عبد النافع حموية فهو من مواليد حمص  1954 بدأ تعلقه بممارسة لعبة كرة القدم  في السبعينات في نادي الكرامة حيث أنضم لصفوفه وتدرج بفئاته وامتدت مسيرته بما يقارب 15 عاماً وخلال هذه الفترة الطويلة كان له مشاركات ومساهمات في. تحقيق الكثير من الانتصارات والإنجازات خاصة عندما تولى الإشراف على تدريب فريق الرجال لفترة من الوقت ومن بعدها مشرفاً ورئيساً للنادي وكان من ضمن فريق نادي الكرامة الذي أحرز بطولة الدوري مواسم 1974/ 1975- و1981/ 1982 وأحرز كأس الجمهورية عام 1982.

أما عن مسيرته مع المنتخب الوطني فقد كانت أول دعوه له في عام 1980 حيث شارك معه في كافة المباريات التي لعبها المنتخب سواء في البطولات العربية والآسيوية والتصفيات الأولمبية وكأس العالم وكان من بينها نهائيات كاس آسيا التي أقيمت في سنغافوره عام 1984 حيث كان من اللاعبين الأساسين في المنتخب واستمرت مشاركته مع المنتخب، حتى عام 1986.

وفي عام 1987 كان ختام مسيرته كلاعب حيث أعلن اعتزاله في المباراة الودية التي جرت بين ناديه الكرامة والفتوة والتي انتهت بفوز الكرامة بـ 4/ 1 وسلم وقتها قميصه للاعب فارس شاهين.

أما عن مسيرته التدريبية فبعد إعلان اعتزاله شارك في العديد من الدورات التدريبية التي أقامها الاتحاد السوري لكرة القدم برعاية الاتحاد الآسيوي وإشراف عدد من المدربين والمحاضرين المتميزين من مختلف الدول العربية والأجنبية حيث خاض 8 دورات في كل سوريا، البحرين، لبنان، البرازيل، ومن بينها دورتان على مستوى القارة الآسيوية، وحصل على العديد من الشهادات التدريبية وتم تصنيفه مدرباً من الدرجة الأولى لدى الاتحاد السوري لكرة القدم.

وأول مهمة كُلف بها كانت تدريب فرق الناشئين في نادي الكرامة عام 1987، ثم تولى بعد ذلك تدريب الفريق الأول في مواسم متعددة، أبرزها موسم 1989-1990 الذي حقق فيه نادي الكرامة المركز الثاني في الدوري السوري. كما قاد الفريق لتحقيق بطولة الدوري لموسم 1995/1996، وكأس الجمهورية عامي 1995/ 1996. كما درّب أندية أخرى مثل تشرين، حطين، والبرج اللبناني، وعاد لتدريب الكرامة في موسم 2005.

وفي العصر الذهبي للكرامة عام 2006 كان المشرف العام على فريق الرجال الذي لقب حينها بحصان آسيا الأسود، وكان له الأثر الكبير في تألق لاعبيه، حتى أن الاتحاد الآسيوي صنف إياب نهائي أبطال آسيا بين الكرامة وتشونبوك الكوري 2006 من أكثر مباريات الإياب إثارةً في تاريخ البطولة.

كما كانت له اليد الطولى في الحفاظ على ملعب حمص أرضاً رسميةً لمباريات نادي الكرامة في البطولة الأسيوية، وذلك بعد محاولات نادي الوحدة الإماراتي نقلها إلى دمشق.

عاصر خلال مسيرته الكروية الطويلة العديد من اللاعبين أبرزهم: جميل جرو، أحمد عيد، بسام جرايحي، بسام يبرودي، عامر حموية، كمال الشعار، حمزة ديب، نبيل السباعي، حسان يبرودي، أسعد السباعي، مجد فالوجي، زهير الشلبي، جودت سليمان، الدكتور عبد الهادي هواش، عدنان مجذوب، رضوان عجم.

وعلى الصعيد الإداري انتخب عضواً في إدارة نادي الكرامة في عام 1990، ثم عاد للعمل الإداري في عام 2003، وفي عام 2017، شغل منصب رئيس نادي الكرامة.

وفي عام 2021 تم تسميته مديراً فنياً لفرق ناديه بفئات شباب، ناشئين، أشبال، وفي عام 2022 توفي عن عمر ناهز 68 عاماً، تاركاً إرثاً رياضياً كبيراً في تاريخ الكرة السورية.