حلب/ خالد الحسين
تتميز مدينة حلب السورية بخاناتها وأسواقها القديمة حيث كانت تعتبر حلب صلة الوصل بين المشرق والمغرب وممراً تجاريا للعديد من القوافل التجارية ومحطة للاستراحة للكثير من التجار مما أعطى الفرصة للتجار المحليين لعرض بضاعتهم محلية الصنع وكان من ضمنها تجارة الصوف حتى أصبح للصوف والخيوط سوق خاص في مدينة حلب.
مراسل صحيفة السوري زار السوق وأطلع على سير الحركة التجارية فيه حيث بيّن ملهم الترك، وهو أحد أصحاب المحلات في سوق الصوف، أن أهالي حلب اعتادوا ارتياد أسواق حلب القديمة للتسوق والتنزه لكونها تضم العديد من المنتجات اليدوية والتراثية الفريدة مشيراً إلى أهمية سوق الصوف للسيدات الحلبيات اللواتي يملكن هواية صنع الملابس الصوفية.
وأوضح أن سوق الصوف يعتبر جزءاً من حي الجديدة ويتميز بوجود الكنائس إضافة إلى مسجدين أحدهما من الطراز المملوكي.
وأشار حسن المحمد، وهو يعمل في محل لبيع الصوف، إلى عودته للعمل بعد افتتاح المحل منذ أشهر والبدء بموسم جديد بحركة تجارية خفيفة من المتوقع تحسنها بشكل متدرج مبيناً ما خلفته الثورة السورية على البلاد من نقص في الموارد وقلة في الأيدي العاملة وأزمة اقتصادية القت بضلالها على جميع مفاصل الحياة.
وأوضح، محمد يحيى تاجر خيوط صوفية منذ 30 عاماً، أهمية العودة إلى سوق الصوف لإثبات وجود هذه المهنة لافتاً إلى أن الإقبال الجيد نسبياً مشجع لأصحاب المحلات في المدينة القديمة على العودة إلى محلاتهم من جديد.
وأكد نائل العلي أحد أصحاب المحلات التجارية القديمة في سوق الصوف أن عمر محله 50 عاما قبل أن يدمر مبيناً أنه عاد اليوم من جديد ليزاول مهنته في بيع الصوف ويريد إعمار محله من جديد.
الحاجة أم احمد أكدت أهمية إعادة افتتاح سوق الصوف الأثري كون الملابس الصوفية اليدوية لا غنى عنها ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية فيما أعربت عائشة عبد الرحمن من أهالي حي الجديدة عن سعادتها بعودة افتتاح محلات سوق الصوف ما يسهم بإنعاش الحركة التجارية.