لكل السوريين

بينها طبابة.. إقبال متزايد على الأسواق المتنقلة بأرياف دير الزور المحررة

دير الزور/ غالب هويدي

ظاهرة الأسواق المتنقلة في ريف دير الزور الغربي ليست بجديدة وتعتبر هذه الأسواق مهمة نظرا لرخص الأسعار فيها مقارنة بالمحلات الأخرى، كما يتوفر فيها أغلب احتياجات المواطن المعيشية سواء غذائية، من ألبسة جديدة ومستعملة وأدوات مطبخ، ومواد تنظيف، وغيرها.

وما تلاحظه أيضا وجود أناس يمتهنون الطب الشعبي كمعالجي الأسنان، وما يعرف محليا (بالكشاشة) وهي امرأة كبيرة بالعمر تقوم بمعالجة اطفال قد ابتلعوا حصى تقوم باستخراجها او اشخاص بالغين يعانون من مشاكل اصابت عيونهم كدخول اوساخ للعين تستطيع تلك المرأة التي تجلس في احدى زوايا السوق بعلاجهم بسرعة ملحوظة.

يتنقل الباعة بشكل يومي من قرية إلى أخرى، وأصبحت هذه الأسواق متعارفة لدى أهالي تلك القرى والبلدات، ففي يوم السبت يكون السوق ببلدة الجزرة والأحد في قرية الهرموشية والاثنين بناحية الكسرة والثلاثاء بقرية الصعوة والأربعاء ببلدة الكبر والخميس بقرية الزغير.

تجولنا مراسل صحيفتنا في ناحية الكسرة في سوق يوم الإثنين، وما إن تدخل السوق المتموضع في وسط هذه الناحية في إحدى ساحاتها حتى ترى الباعة المتجولون قد بدأوا منتظمين منذ الصباح الباكر بعرض ما لديهم من بضائع.

التقينا بالسيد خليل وهو يتردد للسوق بشكل دائم وقال لنا إنه ينتظر يوم الإثنين ليشتري احتياجاته التي يجدها بأسعار أقل من المحلات التجارية، وبفرق أكبر فمثلا شراء معطف من الالبسة المستعملة يقل عن المحلات بأكثر من 3000 ليرة سورية.

أما السيدة نورة فإنها تشتري مواد التنظيف بأسعار زهيدة وتجد كافة احتياجاتها بهذا السوق.

يقول مروان وهو بائع ادوات زينة “ماكياج” واكسسوارت، إنه يقوم بالتنقل يوميا في هذه الأسواق حتى رغم الظروف المناخية.

مروان صاحب سيارة قام بتصميمها لتكون أشبه بمحل متنقل لعرض بضاعته وهي مصدر رزقه الوحيد، مضيفا “الإقبال على ما أبيعه جيد نظرا لرخص الأسعار لديه مقارنة بالمحلات”.