السوري/ ريف دمشق – في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها سوريا عامة، والعاصمة دمشق خاصة خلال هذه المرحلة قامت سيارات النقل العام التي تقل المواطنين من الريف إلى المدينة بزيارة التسعيرة 100ل.س، والتي لم تتغير بالرغم من انخفاض سعر العملة السورية مقابل العملات الأجنبية.
وبات الأمر صعبًا نوعًا ما على الذين يقطنون في الريف الدمشقي في ظل تردي ظروفهم المعيشية فقد أصبح يتكلف الراكب في اليوم الواحد إلى ما يقارب 1000ل.س من الذين يذهبون إلى أعمالهم، ودراستهم.
مأمون .م. وهو من سكان ريف دمشق، ويعمل في إحدى مؤسسات الدولة يضطر للذهاب يوميًا إلى العاصمة عدا أيام العطل يتقاضى راتب شهري 45000ل.س يقول “إن الشهر 30يوم فإذا حذفنا 8أيام يومي الجمعة، والسبت من كل أسبوع فيتبقى 22يوم، ويلزمني في كل يوم 1000ل.س أجور نقل فيبقى لي 23000ل.س من كل الراتب فكيف لي أن أعيش بهكذا مبلغ وذكر أيضًا اذا كان نصف المرتب يذهب أجرة نقل فكيف لنا أن نعيش”.
عمار .س. وهو أحد سائقي النقل العمومي، يقول “إن الوضع الحالي أصبح محيرًا جدًا حيث أن الأجور التي نأخذها من الركاب لا تكفي لمتطلبات السيارة، ولا تكفي بأي حال لقضاء حاجاتي اليومية في ظل الغلاء الفاحش، ومن جهة أخرى فأن المخصصات من الوقود لا تكفي لقضاء يوم كامل فنضطر إلى شراء ما يحتاجنا بأسعار مضاعفة عن سعر الدولة فما الذي يجب علينا فعله في هذا الظرف”.
وأضاف “نحن السائقين أصبحنا بين نارين من جهة المواطن الراكب، ومن جهة أخرى الدولة التي هي مقصرة أيضًا بهذا الأمر بحسب ما قاله عمار”.
تقرير/ سعد ناصر