لكل السوريين

خلال أسبوع فقط.. جريمتين ضحيتهما نساء في السويداء

كشفت وزارة الداخلية عن جريمة ارتكبتها امرأة مقيمة في السويداء، بحق ابن زوجها الطفل. قتلته خنقاً، وعذبت شقيقه بالحرق.

الجريمة المروعة وقعت مطلع الشهر الجاري. جابر، طفل بعمر خمس أشهر، أُسعف إلى المشفى الوطني في السويداء متوفياً نتيجة تعرضه للخنق مع وجود كدمات على وجهه، زعمت زوجة والده في المشفى أن وفاته طبيعية. العائلة تنحدر من ريف حماة، وتقيم منذ سنوات في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي. الطفل يعيش مع والده وزوجة والده، وله شقيق بعمر سنتين ونصف، وفق ما أفاد مصدر محلي من جيران العائلة.

بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي، اشتبهت الشرطة بزوجة الأب وأوقفتها للتحقيق. تقول وزارة الداخلية إنها اعترفت بالجريمة التي شرعت بارتكابها نتيجة تذمرها من بكاء الطفل. ضربته على وجهه عدة مرات بغية إسكاته، بعدها قررت التخلص منه كونها تكرهه، وضغطت على عنقه بيديها حتى فقد الوعي، مستغلة غياب والده.

الداخلية أضافت أن زوجة الأب اعترفت أيضاً بتعنيف شقيق المغدور الطفل خالد، البالغ من العمر سنتين ونصف، من خلال تحريض ابنة عمه البالغة من العمر ثلاثة عشر عاماً على تعذيبه بواسطة أداة صلبة بعد تسخينها وحرقه بها على جميع أنحاء جسمه. وهذا ما أكده الطبيب الشرعي بعد إجراء الكشف الطبي على الطفل خالد، مبيناً تعرضه لحروق بواسطة جسم صلب.

في الآونة الأخيرة تزايدت أنباء الجرائم الأسرية المروعة في مناطق مختلفة من سوريا. من مقتل آيات الرفاعي على يد زوجها وعائلته في دمشق، ثم جريمة قتل فتاتين برصاص والدهما في السويداء، وإقدام مجموعة نساء على قتل والدهم وزوج إحداهن في درعا، إلى ارتكاب يافع جريمة قتل بحق شقيقته الصغيرة في ريف دمشق.

جرائم خطيرة أثارت الرأي العام في سوريا، تدل على مشكلات عميقة تعاني منها تلك العائلات، من التفكك الأسري، والتنشئة الاجتماعية الخاطئة، وانتشار المخدرات. وإفرازات الحرب من الأوضاع الاقتصادية والأمنية السيئة وانعكاساتها النفسية والاجتماعية.

ما وراء قضية الطفلة الرضيعة في السويداء؟

أكد مصدر في المشفى الوطني صحة الأنباء المتداولة عن وصول طفلة رضيعة بعدما كانت مرمية في إحدى الحدائق الليلة الماضية. مشيراً إلى أن جدة الطفلة استعادتها بعد انتشار الخبر.

طفلة بعمر ثلاثة أشهر، وصل أحد الأهالي على صوتها تبكي داخل كرتونة، في حديقة المساكن الخضر. على الفور نقلها إلى المشفى الوطني، ليتم تحويلها إلى قسم الأطفال. صحتها كانت جيدة، يبدو أن سرعة الوصول لها أنقذت حياتها من الأجواء شديدة البرودة.

انتشر خبر الطفلة على مواقع التواصل الاجتماعي، معظم المعلقين كانوا مذهولين من تفاصيل الحادثة الغريبة عن مجتمع السويداء، وبعضهم أبدوا الاستعداد لتبني الطفلة. صباح اليوم حضرت جدة الطفلة، أم والدتها، واستلمتها وعادت بها إلى المنزل.

تبين أن والدة الطفلة تبلغ من العمر 16 عاماً، تنحدر من أسرة فقيرة، غير متعلمة. تزوجت بعمر صغير وقبل أن تنجب الطفلة حدث انفصال بينها وبين زوجها، تقول إنه تخلى عنها. قبل اسبوعين كانت صورة الرضيعة متداولة على مجموعات التواصل في السويداء، في إعلان يطلب تبرعات لها لشراء حفاظات وحليب.

مع هذا كله، لا يمكن تقبل فكرة تخلص أم من طفلتها بهذه الطريقة. المعلقون وصفوا الأمر بالجريمة محملين مسؤوليتها للأم والأب وعائلتيهما، كما فتحت الحادثة الباب من جديد أمام مشاكل التفكك الأسري والتنشئة الاجتماعية الخاطئة وزواج القاصرات، فضلاً عن الأوضاع المعيشية السيئة. لكن مؤشراً خطيراً يمكن ملاحظته، هو تسجيل عدة حوادث مماثلة في محافظات مختلفة خلال أيام معدودة، بعدما تفاعل المجتمع بشكل واسع مع حالة مماثلة حصلت في اللاذقية ونالت اهتماماً كبيراً.

وكالات/ متابعة/ رشا جميل