لكل السوريين

رفضا لترشح الأسد.. غضب عارم في إدلب بعد بدء الحديث عن الانتخابات الرئاسية

إدلب/ عباس إدلبي 

عمت مظاهرات واسعة شوارع مدن وأرياف محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، رفضا لمشاركة الرئيس السوري الحالي بشار الأسد بالانتخابات القادمة.

واعتبر المتظاهرون أن إجراء انتخابات رئاسية في سوريا في هذه الظروف ودون تدخل دولي لمنعها ما هو إلا فرصة لإطالة أمد الأزمة التي تعصف بالبلاد.

وبدأت الوسائل الإعلامية الرسمية التابعة للحكومة السورية بالترويج لترشح الأسد، ما دفع العديد من قاطني إدلب وأريافها للخروج بمظاهرات حاشدة تنديدا بذلك.

وأكبر الحشود كانت في مدينة بنش بالريف الإدلبي، حيث رفع المحتشدون لافتات تعبر عن رفضهم لأي مشاركة للأسد في أي انتخابات، معتبرين أن ذلك يدخل في إطار الاستبداد المستمر منذ سبعينيات القرن الماضي.

ميلاد، إعلامي ينشط في إدلب، قال لصحيفتنا “الذي خرجوا اليوم للتظاهر أرادوا إيصال رسالة مفادها أن الأسد لم يعد مرغوب به في سوريا، وأنه يواصل مسيرة الاستبداد التي تعصف بسوريا منذ عام 1973”.

حامد الحسن، أستاذ جامعي، اعتبر أن ترشح الأسد أو إعادة تزكيته ما هي إلا إهانة للسوريين من قبل المجتمع الدولي، بما فيه هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات، داعيا إلى إنهاء الأزمة السورية وإيجاد حل للمهجرين خارج البلاد.

بسام الأحمد، محامي سابق، قال “لا يمكن لمن شرد الشعب ودمر البلاد أن يترشح لولاية أخرى، نصف الشعب بات خارج البلاد وربعهم في المخيمات في كامل المخيمات في سوريا، الأسد ساهم بجلب كافة أنواع الاحتلال لسوريا بما فيه الاحتلال التركي”.

وطالب الأحمد بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين وخاصة معتقلي الرأي الذي يقبعون منذ سنوات في السجون السورية، رائيا أن هذا المطلب أولوية قبيل الحديث عن أي انتخابات.

وتخضع مدينة إدلب وأريافها وأقسام من أرياف حلب وحماة لسيطرة هيئة تحرير الشام المقربة من تركيا، في حين تخضع مناطق أرياف حلب الشمالية لسيطرة الجيش الوطني الذي شكلته تركيا من بقايا التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها.

وكان الرئيس السوري قد أجرى انتخابات رئاسية في الدورة الماضية على الرغم من أن أكثر من ثلثي مساحة البلاد كانت خارج سيطرته.