لكل السوريين

معاناة الممرضات بمشافي حمص الخاصة

حمص/بسام الحمد

تواجه الممرضات العاملات في المشافي الخاصة بحمص من عدة مشاكل خلال عملهن، منها الاستغلال المالي وعدم إعطائهن الأجور المتفق عليها، وكذلك الأجور المتدنية والابتزاز والتحرش والمعاملة السيئة من قبل المراجعين.

 

تحدثن ممرضات عن التحديات والصعوبات التي تواجههن في عملهن، أهمها عدم الاستقرار والخوف من توقف العمل فجأة وغياب الشعور بالاستقرار المادي والتفكير في المستقبل، حيث تتعرض الطبيبات إلى استغلال من قبل بعض المشافي وإداراتها، ولا يوجد عقود عمل رسمية تحفظ حقوقهن وأتعابهن.

 

وتعاني روزا وهو “اسم مستعار لممرضة تعمل بإحدى مشافي حمص الخاصة”، حيال نظرة عدم الاحترام التي تواجهها الممرضات في بعض الأحيان من قبل المرضى والمراجعين.

 

ومن أشكال الاستغلال التي تواجهها الممرضات أنهن يتقاضين أجوراً أقل بكثير مما يتقاضاه الطبيب، كذلك تعاني الطبيبات أيضًا من التمييز بينهن وبين الأطباء العاملين في المشافي أو حتى في العيادات الخاصة.

 

وتدفع الطبيبات ضعف المبالغ التي يدفعها الأطباء والطبيبات لقاء إجراء العمل الجراحي، إضافة لأفضلية الأكباء لدخول غرف العمليات، وإعطاءه الغرف الأفضل لمرضاه والتمييز في التعامل.

 

وتصف الكثير من الممرضات والطبيبات أجواء العمل بالعنصرية الجنسوية، كما يقلن أن هناك همجية من قبل المراجعين وذوي المرضى، واستغلال الإناث من العاملات ورفعهم لوتيرة الهمجية في كلامهم وتصرفاتهم.

 

وهذه التحديات والصعوبات التي تواجهها الطبيبات السوريات انعكست أيضا على المراجعات، حيث يعانين من صعوبة أخذ موعد وربما يجبرن للانتظار أكثر من أسبوع للحصول على موعد معاينة، إضافة للتغير الدائم بالمكان وهذا الأمر يشكل صعوبة لدى الكثير من السيدات وربما تحرم من الاستمرار لدى طبيبتها المفضلة، لذلك توجه بعضهن للمتابعة البسيطة لدى مراكز الرعاية.

 

وتفضل الكثير من المراجعات معاملة الطبيبات وخاصة في أمراض النسائية والتوليد، ويقومون بمتابعة حالات الحمل وإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الرحم والثدي، إضافة إلى تقديم إرشادات توعوية حول الصحة الجنسية والانجابية.