لكل السوريين

لمساعدة أزواجهن.. حمويات يعملن بصناعة المونة

حماة/ جمانة خالد 

أدى تراجع الدخل وانهيار قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية، إلى لجوء عدد غير قليل من السوريات نحو حرف ومهن تقليدية يحاولن عبرها تأمين لقمة عيشهن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهوهها الشعب السوري، وفشل الحكومة السورية بوقف الانهيار الاقتصادي البلاد.

ومع حلول فصل الصيف تعمل العديد من “الحمويات” على صنع “رب البندورة (الطماطم)” الذي يباع كمنتج يدوي الصنع، ويعد أفضل جودة من الذي تنتجه المصانع، كما تفضله العائلات بشكل أكبر, كما تعمل الأسر على صناعة المونة المنزلية والمربيات لكسب قوتهم.

ويعد “دبس البندورة” أساسياً داخل العديد من المأكولات السورية، وخصوصاً المحاشي بأنواعها وصلصة الفاصولياء والباميا والبازلاء والمعكرونة والبطاطا، وغيرها.

لذلك، تعمل الكثير من ربات المنازل في حماة بصناعته، وباتت تلك النساء تعمل على صنع إعلانات لعملها سواءً بواسطة الواتسا أو الفيسبوك أو عن طريق عرض أعمالها ع أصخاب المحال التجارية، وتصنع النساء، المكدوس، والمربيات، ودبس الفليفلة ودبس البندورة.

وتقول نساء أنهن بدأن في مصلحة تصنيع دبس البندورة ومنتجات منزلية أخرى منذ نحو عامين، وأصبح لديهن زبائن كثر يرسلون لهن بطلبيات بهذا الخصوص، ودفعهن للعمل الوضع الاقتصادي الصعب، ويمكن أن يحقق هذا العمل دخلاً لهن ولأطفالهن. وإن كان في الأمر مشقة.

إلا أن ارتفاع أسعار البندورة وانقطاع الكهرباء المستمر لساعات طويلة وغلاء وقود مولدات الكهرباء، رفع من أسعار الكلفة أكثر من 100 في المئة خلال عام واحد فقط، حيث وصل سعر كيلو غرام البندورة بالجملة نحو 3200 ليرة سورية، حيث تصل سحارة عشرين كيلو غرام إلى أكثر من 60 ألف ليرة.

وتحتاج العائلة السورية بشكل عام وفي حماة بشكل خاص، والمكونة من 4 أشخاص بين 10 كيلو غرام إلى 15 كيلو غراما بالمتوسط من دبس البندورة سنوياً، لأنها تستخدم في معظم الأكلات السورية، ويصل كيلو غرام دبس البندورة الصناعي إلى 1800 ليرة سورية، بينما يصل المصنع يدوياً بين 22 ألف ليرة و25 ألف ليرة، بحسب الجودة.

وتساعد النساء في حماة أزواجهن بصناعة دبس البندورة حيث تعمل النساء على تأمين مصدر دخل ثان عن طريق هذه المهن، وفي ظل أزمات اقتصادية متعددة من ناحية غلاء الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وغياب العديد من السلع الأساسية إلا في الأسواق السوداء بأسعار مضاعفة مثل وقود السيارات والطحين.