لكل السوريين

روضة الشهيدة سارة.. مشروع تربوي داعم للمرأة وأطفالها!

الرقة/ مطيعة الحبيب

أكدت ميساء مسلم، الإدارية في روضة الشهيدة سارة، التي افتتحها هيئة المرأة في شمال شرقي سوريا، أنها بمثابة الداعم الحقيقي في الناحية التربوية للمرأة العاملة في الإدارة الذاتية ولأطفالها، ولمساعدتها في تخفيف العبء عنها، وتأمين متطلباتها الحياتية.

الروضة التي افتتحت مؤخرا في الرقة، تتألف من كادر نسائي يضم 11 معلمة ومربية، وجميعهن من ذات الخبرة في المجال التربوي، كما وتم اختيارهن في قسم الحضانة بعناية فائقة لأن الطفل في هذا السن يحتاج للمعلمة والمربية في الوقت عينه، بحسب ما قالت ميساء.

وقالت: “المعلمات يقمن بعملهن في الروضة بتعليم الأطفال على ثلاث لغات وهي العربية والكردية والإنكليزية، بالإضافة إلى معلمتين مختصات بتدريس مادة الديانة والرياضيات وغيرها من المواد التدريسية الأخرى”.

وأضافت “تضم الروضة ثلاثة أقسام رئيسية وهي الحاضنة والتأهيل والروضة، ويستقبل قسم الحاضنة الأطفال من عمر ثلاثة شهور من مدة انتهاء إجازة الأمومة لدى الأم العاملة حتى عمر ثلاث سنوات، وهذا القسم يقوم برعاية الطفل من كل الجوانب، أما عن قسم التأهيل وهو القسم الأهم الذي يقوم على استقبال الأطفال من عمر ثلاث سنوات إلى عمر الأربع سنوات ونصف”.

وتتابع “كما يختص قسم التأهيل بتنمية مواهب الطفل وتأهيله للتعامل مع العالم والمجتمع، إضافة إلى تدريب الطفل على التمييز بين الألوان والنطق الصحيح وإمساك القلم وطريقة التحدث والتفاعل مع الأطفال، وفي قسم الروضة يتم تأهيل الطفل وتحضيره للمرحلة الدراسية، حيث يتم العمل على تعليمه كل الأسس الموجودة في الصف الأول من أحرف وأرقام كلمات ودروس معتمدة”.

وتوضح “قسم الروضة يستقبل الطفل من سن الأربع سنوات إلى الست سنوات، حيث يقوم قسم الروضة بتأهيله وتحضيره للفصل الدراسي في المدرسة، ويبدأ الدوام في الروضة من الساعة الثامنة صباحا تنسيقا مع بدأ دوام الأم العاملة حتى انتهاء دوامها”.

واستطردت “في برنامج الروضة تتخلل الفترة الصباحية نشاطات ترفيهية ورياضية للأطفال ووجبة إفطار، وبعد انتهاء من الدروس التعليمية يتم تنمية مواهب الأطفال المتعددة كالرسم والغناء والرياضة حتى موعد الانصراف يوجد في الروضة حصة للدعم النفسي مرتين في الأسبوع لمدة ساعة، حيث يتم دعم الطفل من كل الجوانب تم إعدادها خصيصا للأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية ونفسية كما يوجد إسعافات أولية لإسعاف الأطفال عند اللزوم”.

ويذكر يأن روضة الشهيدة سارة تحتوي على خمسون طفلا وطفلة في الوقت الحالي، وتأتي تسميتها تيمنا بالطفلة سارة المصطفى التي استشهدت جراء الهجمات التركية على ريف تل أبيض ورأس العين المحتلة عام 2018، وهي من أحد المشاريع الاستثمارية لهيئة المرأة في شمال وشرق سوريا لعام 2022 بإشراف مكتب حماية الطفل التابع لهيئة المرأة في مدينة الرقة.