لكل السوريين

في إدلب.. قافلة السلام تعرقلها الجندرما وتحرير الشام

إدلب/ عباس إدلبي

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانعدام فرص العمل للشباب وارتفاع معدلات البطالة لمستويات غير مسبوقة، أطلق ناشطون مبادرة لتسليط الرأي العام العالمي على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان شمال غرب سوريا، والضغط على حكومة الاحتلال التركي لفتح الحدود أمام الشباب السوريين للوصول لدول أوربا.

وقد أطلق على تلك القافلة (قافلة السلام) التي وأدت بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي الذي أطلقته قوات الجندرما التركية، أكثر من أربعمائة ألف شاب حملوا أمتعتهم على ظهورهم، والحلم أوربا، إلا أن الممر المخضب بالدماء والذل كان عقبة أمامهم قتل تلك الحلم وعادوا أدراجهم محملين خيبات فوق خيباتهم.

وخلال تغطيتنا لتلك القافلة التي كان موجهة باتجاه الحدود التركية عبر معبر باب الهوى، حيث تجمع الشبان والنساء على الطريق المؤدي للمعبر في ساعات الصباح الأولى، مصطحبين معهم الشيء اليسير من أمتعتهم وأطفالهم، وخلال تغطيتنا وحوارنا مع بعض العازمين على الهجرة كانت أقوالهم تتشابه فيما بينها من حيث الدافع والأسباب.

فهذا أبو عمر ومعه زوجته وطفليه مهجر من ريف دمشق، قال إن سبب عزمه على الهجرة الفقر وقلة الحيلة، أما أبو شريف قال إن أهم سبب لهجرته هو اللحاق بأولاده الذين سبقوه إلى دول أوربا ويريد لم الشمل بهم.

وكذلك التقينا مع عدد من منظمي القافلة، والذين تحدثوا عن مبادرتهم وأهدافها، وكان الحديث مع السيد ثائر محمد، الذي قال: “اتفقنا مع مجموعة من الناشطين والإعلاميين لتسيير قافلة أسميناها بقافلة السلام، لأنها تختصر الإرهاب وما لصق به شعبنا المكلوم”.

ويضيف “الهدف منها تسليط الضوء على معاناة شعبنا والفقر الذي يتعرض له، والضغط على تركيا للسماح لنا بالخروج، والضغط على العالم لحل أزمة البلاد، وإظهار الكم الهائل من الشباب العاطلين عن العمل، والذين ذاقوا ذرعا جراء أزمة البلاد”.