لكل السوريين

بسبب قلة الرعاية.. مربو الإبل يؤكدون “إبلنا في خطر، ونناشد الدعم”

الرقة/ صالح إسماعيل 

تواجه تربية الإبل تحديات كثيرة في مناطق الشمال السوري، حيث قلة المراعي الخاصة التي تتغذى عليها الإبل، وغلاء أسعار الأعلاف التي لم تعد تتوفر إلا بأسعار باهظة تفوق قدراتهم المادية مع تدني أسعار الإبل في الأسواق والحركة التجارية شبه المعدومة.

ويضطر مربو الإبل للتنقل في مناطق شمال وشرق سوريا بحثاً عن المراعي التي تتغذى عليها مواشيهم، من الأشجار الشوكية (الشيح، الصر)، وخصوصاً هذا العام وبسبب قلة الأمطار فإن أنواع عديدة من النباتات ترعاها الإبل لم تنمو، الأمر الذي خلف كثير من التكاليف المرتفعة للقيام برعايتها.

عبدالله عكاش من مربى الإبل في حديثه لصحيفتنا “السوري” عن هذه المهنة يقول: “ورثنا تربية الإبل عن أباءنا وأجدادنا، وهي تعد ثروة حضارية واقتصادية، لا نستطيع التخلي عن رعايتها بالرغم من الصعوبات التي تواجهها، حيث ندرة المراعي وعدم  توافر النباتات التي تتغذى عليها الإبل.

وأضاف العكاش: الموطن الأصلي لتربة الإبل ورعايتها هي البادية السورية، ولكن في السنوات الأخيرة بتنا نبحث عن الأمان قبل المرعى حيث كثرة حالات القتل والنهب في البادية السورية، لذلك توجهنا لمناطق الإدارة الذاتية لمنطقة شمال شرق سوريا.

وبدوره أوضح  مهنى النواف بأن تربية الإبل تحتاج لمناطق خالية تنمو فيها النباتات البرية ولكن مع ندرة هذه الأماكن في مناطق الشمال السوري حيث الأراضي الزراعية، اختلفت طريقة تربية الإبل. التي باتت تعتمد على الأعلاف بشكل كبير، الأمر الذي يضيف تكاليف باهظة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.

ونوه النواف بأن أسعار الإبل انخفضت بنسبة كبيرة لهذا العام عن الأعوام السابقة، حيث لا تتجاوز قيمة  (الناقة) مليون ليرة سورية، في حين كانت قيمتها أكثر من ثلاثة أضعاف هذا السعر، الأمر الذي ينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي لمربي الإبل.

وأبدى كل من العكاش والنواف تخوفهم على مهنة تربية الإبل من الاندثار، مطالبين بتقديم الدعم المستمر لمربي الإبل للحفاظ على هذه الثروة الحيوانية.