لكل السوريين

نازحو مخيم “ساند” يواصلون اعتصامهم بسبب سوء الأوضاع المعيشية بإدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

واصل سكان مخيم ساند الواقع على الحدود التركية من الجهة الغربية؛ اعتصامهم لليوم العاشر على التوالي وذلك للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية الصعبة التي يعاني منها معظم سكان شمال غرب سوريا؛ واهالي المخيم بشكل خاص.

وفي حديث لصحيفتنا “السوري” اجريناه مع منظم الحراك والاعتصام السيد نايف ع. ف والذي رفض ذكر اسمه لأسباب خاصة الذي قال: “اننا نسكن المخيم منذ حوالي 4 سنوات والذي يفوق عدد سكانه حوالي ثلاث مئة عائلة بتعداد أكثر من ألفي نسمة.

وذكر نايف الأوضاع الانسانية الصعبة التي يعانيها سكان المخيم، حيث الخيام المهترئة والارضية الموحلة وانعدام المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات المحلية جميعها، وكل هذه العوامل هي ما دفعنا للاعتصام رغم الاحوال الجوية السائدة وتحت الامطار. ومن ناحية اخرى تفشي الامراض والاوبئة وان الوضع في تفاقم مستمر دون اي لفتة من الجهات المعنية وإدارة شؤون المنظمات.

وفي السياق ذاته؛ قمنا بجولة لعدة مخيمات اخرى، وقد لاحظنا نفس المعاناة التي يعانيها سكان مخيم “ساند”. حيث شاهدنا الخيام المهترئة والاطفال تغوص بالوحل ونقص حاد بوسائل التدفئة في ظل الشتاء القارس. وفي هذه الاثناء التقينا مع احدى النساء وتدعى “أم عمر” كانت تخيط غطاء خيمتها وتحدثنا معها حول معاناتها.

وتقول “نحن نعاني ظروفا صعبة جداً وانعدام بكل مقومات الحياة من مواد تدفئة وأغطية ومواد غذائية؛ وقد طالبنا الجهات المعنية بدعمنا إلا أننا لم نجد آذان صاغية حتى الان. وأضافت “أنا أرملة مربية لستة أيتام، فقدوا والدهم أثناء القصف الذي تعرضت له معرة النعمان”.

ومن خلال حديثها اختتمت “أم عمر” بالإشارة إلى أن “الوضع المأساوي الذي تعيشه مع الأطفال اليتامى هي أوضاع صعبة جداً في ظل ارتفاع الأسعار، وخاصة الخبز وأنها لا تستطيع تأمين ثمن ربطة الخبز بسبب الغلاء الفاحش وانعدام الدعم بشكل عام”.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا أوضاعا معيشية صعبة للغاية وخاصة سكان المخيمات، حيث لا مورد ولا سبيل لأي باب للرزق سوى بعض المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة. الأمر الذي زاد من معدلات الجريمة والسرقة والسطو والتسول وجمع القمامة بدون أي رعاية من الجهات المختصة او المنظمات الدولية العاملة في الشمال الغربي لسوريا.