مرتزقة الاحتلال يدهسون شبان بعفرين المحتلة، وتظاهرات مستمرة بخفض التصعيد، وخسائر إيران مستمرة بسوريا
نفذ مرتزقة الجيش الوطني عملية دهس راح ضحيتها أربعة شبان من أهالي مدينة عفرين المحتلة الأصليين خلال الأيام القليلة الماضية، في حدث يعكس استمرار الانتهاكات بحق أهالي المدينة، وسط صمت دولي رهيب، في وقت تواصل فيه حكومة دمشق السعي للتفاوض مع المحتل التركي، دون النظر لحجم الجرائم التي ترتكبها الأخيرة بسوريا.
وفي التفاصيل، وبحسب وكالات إعلام، فإن عملية الدهس وقعت منتصف الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها أربعة شبان من أهالي عفرين المحتلة، وذلك على الطريق الواصل بين حلب وعفرين.
الوكالة كانت قد أكدت أن المرتزقة هددوا عائلة الشباب المصابين وحذروهم من الإفصاح عن أي معلومات بخصوص عملية الدهس، وطلبوا منهم ذكر عملية الدهس على أنها حادث مرور.
ولا تعد هذه الحادثة هي الوحيدة التي يرتكبها مرتزقة الاحتلال التركي بعفرين المحتلة، فقد شهدت المدينة وأريافها في فترات متقطعة حدوث حالات دهس طالت مواطنين أبرياء، أثناء فترات احتلال تركيا لعفرين وضواحيها.
شد وجذب ومظاهرات واعتقالات بخفض التصعيد
أرسلت قوات حكومة دمشق تعزيزات عسكرية إلى إدلب برفقة الشرطة العسكرية، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتضمن التعزيزات رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 4 سيارات عسكرية وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات دوشكا، بالإضافة إلى سيارات نوع بيك آب محملة بنحو 200 جندي.
وعبر الرتل ريف حمص الشمالي على أوتوستراد حمص – حماه، باتجاه الشمال.
وبالمقابل، ذكر المرصد أن مرتزقة “تحرير الشام” وجماعات المرتزقة الأخرى، تستعد لشن هجوم على مواقع قوات حكومة دمشق في منطقة ما تسمى “خفض التصعيد”.
وتأتي هذه التحركات في وقت يكثر فيه الحديث عن قرب تنفيذ الاتفاق المزعوم بين الرئيس التركي أردوغان ورئيس الحكومة السورية، بشار الأسد.
وفي سياق قريب، تستمر الاحتجاجات الغاضبة ضد دولة الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة، حيث شهدت مناطق عدة في ريفي إدلب وحلب تظاهرات طالبت بوقف الجرائم والانتهاكات بحق أهالي المنطقة.
إلى ذلك، تظاهر العشرات من سكان مدينة كفر تخاريم في ريف إدلب ضد مرتزقة الاحتلال التركي، وجاب المتظاهرون شوارع المدينة، للمطالبة بإسقاط “المنظومة الأمنية والإفراج عن المعتقلين”. كما خرجت مظاهرة في مخيمات أطمة بريف إدلب، وقرية السحارة بريف حلب، للمطالب ذاتها.
وتشهد المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها مظاهرات شبه يومية، مناهضة للاحتلال التركي ومرتزقته، وتطالب بإسقاط “أبو محمد الجولاني” ووقف الجرائم والانتهاكات بحق أهالي المنطقة، بالإضافة إلى رفض التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق.
كما تشهد هذه المظاهرات مشاركة نسائية، في وقت تتعرض فيه النساء في المناطق المحتلة إلى قمع ممنهج من مرتزقة الاحتلال التركي من ناحية المشاركة في الاحتجاجات ومجالات الحياة الأخرى كالعمل والتعليم.
خسائر إيران البشرية في سوريا إلى ازدياد
قتل ما يقارب الـ 37 عنصر من الميليشيات الإيرانية المنتشرة في مناطق واسعة بسوريا، خلال الشهر الماضي، بحسب ما أكد المرصد السوري قبل يومين.
وقال المرصد، إن 9 عناصر تابعين للميلشيات الإيرانية من الجنسية السورية لقوا حتفهم، إثر غارة أمريكية استهدفت مقر إقامتهم غربي نهر الفرات، في حين أن 4 عناصر غير سوريين قتلوا بغارات إسرائيلية، طيلة أيام الشهر الماضي، في حين أن عنصرا واحدا تعرض لعملية اغتيال، و18 قتلوا باشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، خلال حملة التمرد الأخيرة، على مناطق شمال شرقي سوريا.
إلى ذلك، أشار المرصد إلى أن قيادة الميليشيات الإيرانية في دير الزور برفع حالة التأهب للدرجة القصوى ضمن مناطق سيطرتها واستدعاء العناصرة وقادة المجموعات من جنسيات سورية وغير سورية من إجازاتهم، كما أخلت الميليشيات المقرات التابعة لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية – العراقية، ونقلت عربات تحمل راجمات صواريخ من المدينة باتجاه جهة مجهولة، وسط تأهب أمني شديد.
يأتي ذلك على خلفية المواجهات المتجددة بين الميليشيات بدير الزور عبر المسلحين المحليين موالين لها من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف من جانب آخر، حيث قتل 18 من المسلحين الموالين لإيران خلال الاشتباكات بشهر آب.
وفي السياق، تعمد الميليشيات الموالية لإيران إلى إفراغ مقرات عسكرية ونقلها من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي باتجاه بعض القرى المحيطة، مع توقف شبه تام عن استقدام السلاح والعناصر.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أفرغت الميليشيات العديد من المقرات العسكرية من المربع الأمني داخل المدينة ومن قرب مشفى بدر باتجاه قرى محيطة مثل الغبرة والسيال، وذلك تحسباً لأي استهداف من قبل طائرات “التحالف الدولي”.