قامت وفود من مدينة جرمانا بزيارة بلدات ريف دمشق المتاخمة لها، ومن بينها مدينة دوما وبلدة عقربا، لتقديم التهنئة بعيد الفطر، والتأكيد على عمق العلاقات مع محيطها.
وتم خلال اللقاءات تبادل الكلمات التي أكدت على تاريخية وأصالة العلاقات بين جرمانا وكامل مدن وبلدات الريف، وعلى ضرورة استمرار التواصل وبذل الجهود للحفاظ على المكتسبات الوطنية ووحدة الصف في هذه المرحلة “التي تتطلب البقاء صفاً واحداً للحفاظ على قيم الأخوة والمحبة، ونبذ دعوات التفرقة التي لا مكان لها في قلوب ابناء الوطن الواحد”.
ومن ناحية أخرى، عقد اجتماع لعائلات مدينة جرمانا بهدف التأكيد على وحدة الكلمة، وخلال الاجتماع، أكدت الهيئة الدينية على وحدة الموقف والحفاظ على المحبة والألفة، وعلى أن كل قرار يتم اتخاذه يجب أن يهدف إلى “الحفاظ على هذا البلد وهذه المدينة بكل ما تحويه من اطياف ومكونات”.
نفي الشائعات
نفت مصادر من مدينة جرمانا الأخبار التي أوردتها بعض الصفحات الإخبارية عن تظاهرات جرت في المدينة وطالبت بإسقاط النظام السوري الجديد، بسبب إخلاله باتفاق مع أهالي جرمانا حول نشر قوات أمن عام من المنطقة.
وذكرت شبكة أخبار جرمانا “أن ما جرى لم يكن أكثر من تجمع لعدد من الشبان في ساحة السيوف في المدينة، وأنه انفض بعد دقائق”.
وأكدت الشبكة أنه لا توجد اي تحركات مريبة في محيط جرمانا، وأن حركة السير طبيعية داخل المدينة، وعلى طريق المطار وجميع الطرقات المؤدية الى المناطق المحيطة بالمدينة.
وأشارت إلى أن المحال تمارس عملها كالمعتاد، وحركة الاسواق طبيعية، وجميع مداخل ومخارج المدينة تعمل بشكل طبيعي، ولا يوجد اي اجراء استثنائي أو اي حدث غير عادي في محيطها، وأن كل ما يتم تداوله بهذا الخصوص غير صحيح.
بيان اهالي المدينة
وفي ذات السياق، أصدر أهالي مدينة جرمانا بياناً أكدوا فيه على وحدة الصف، والالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الإدارة والحكومة الحالية في بداية شهر آذار الماضي وحرصهم على تطبيقه، وخاصة فيما يتعلق بتفعيل عمل الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها عمل الناحية والأمن العام.
وأكد البيان على مخرجات اجتماع أهالي المدينة التي شددت على أن “دمشق هي قبلتنا، والغوطة وأهلها هم عمقنا وامتدادنا “.
وحثّ على الامتثال لقرارات مشايخ المدينة التي ساهمت في تحصينها في مختلف الظروف.
كما حثّ الشباب على اتباع هذا النهج، كما كان أسلافهم وآباؤهم.
واختتم الأهالي بيانهم بالقول “إن المرحلة الدقيقة التي يمر بها وطننا الحبيب، وإعادة بناء الدولة، تتطلب منا جميعاً التحلي بأعلى درجات العقل والحكمة، وهو ما نطلبه ونراهن عليه من الجميع”.