شنّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قصفاً مدفعياً استهدف مواقع في ريف درعا جنوبي سوريا، وذلك عقب إطلاق صاروخين من داخل الأراضي السورية باتجاه منطقة الجولان المحتل.
وأفاد مصدر محلي بأن خمس قذائف مدفعية إسرائيلية سقطت في مناطق متفرقة من ريف محافظة درعا المحاذية للحدود مع إسرائيل، تزامناً مع تحركات عسكرية واسعة شملت نشر دبابات للجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وأوضح المصدر أن القصف الإسرائيلي جاء رداً على إطلاق صاروخين من طراز “غراد” من محافظة درعا نحو الجولان، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار في عدد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة، بينها حسبان ورمات مغشيم، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، والتي أشارت إلى أن الصاروخين انفجرا في مناطق مفتوحة دون تسجيل إصابات.
كما شهدت أجواء محافظتي درعا والقنيطرة تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والطائرات المسيّرة الإسرائيلية، في مؤشر على استنفار عسكري في المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، استهدف الجيش الإسرائيلي قرية كويا في ريف درعا بأربع قذائف مدفعية، بحسب ما أفاد به مصدر محلي، مشيراً إلى أضرار مادية دون ورود أنباء عن إصابات بشرية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نصب، أمس الاثنين، حاجزاً عسكرياً مؤقتاً في قرية المشيرفة بريف القنيطرة، حيث توغلت قوة إسرائيلية في المنطقة وفتشت المارة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على طول الخط الفاصل بين سوريا وإسرائيل، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى تصعيد أوسع.