نظّم مجلس سوريا الديمقراطية اليوم السبت، ندوة حوارية تحت عنوان “تعزيز دور الحوار المجتمعي” في قاعة المركز الثقافي بمدينة الرقة، بحضور نخبة من المثقفين والسياسيين ووجهاء العشائر، بالإضافة إلى الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا حسين العثمان، والرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل عبد حامد المهباش.
وفي مستهل الندوة، أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، محمود المسلط، على أهمية الحفاظ على حالة السلم الأهلي التي تعيشها المنطقة، مشيراً إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا تُعد نموذجاً مميزاً على مستوى البلاد، رغم التحديات التي تواجهها، وخطورة خطاب الكراهية الذي تسعى بعض الجهات إلى ترويجه لضرب استقرار المنطقة.
وشدد المسلط على أن السلم الأهلي يعني تعزيز الثقة والاستقرار بين جميع مكونات المجتمع السوري، ورفض كل أشكال العنف والإرهاب، مؤكداً أن المنطقة مرت بتحديات جسيمة خلال العقود الماضية، لكنها استطاعت أن تصمد بفضل إرادة مكوناتها.
وأوضح أن السوريين قادرون على تجاوز الصعوبات بفضل الإمكانات الكبيرة والطاقات التي يمتلكونها، داعياً إلى تعزيز الحوار المجتمعي لإرساء الثقة بين مختلف المكونات.
من جانبه، قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الرقة، مشلب التركان، إن أبناء المنطقة رسخوا جذورهم في أرضهم رغم كل محاولات الاجتثاث، مشيراً إلى معاناة سكان الرقة الممتدة من حكم حزب البعث إلى سيطرة الفصائل المتشددة.
واختتمت الندوة بفتح باب النقاش أمام الحضور، حيث تمت مناقشة رؤية مجلس سوريا الديمقراطية للمرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا.