أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً رحب فيه بانعقاد كونفرانس توحيد الصف والموقف الكردي في سوريا، معتبراً أن الكرد في سوريا شكّلوا، عبر عقودٍ من الزمن، عنواناً حيّاً للمعاناة والمظلومية الوطنية، حيث عانوا على أرض وطنهم مرارتين: مرارة القهر الذي طال كل السوريين الساعين إلى الحرية والكرامة، ومرارة الاضطهاد القومي الذي استهدف وجودهم وحقهم الطبيعي في الحياة.
وأشار المجلس في بيانه إلى أن الكرد تعرضوا للسجن والاعتقال والتهجير، وحُرموا من أبسط حقوقهم، وكانوا في طليعة من دفعوا أثمان النضال من أجل بناء سوريا ديمقراطية لجميع أبنائها.
وفي هذا السياق الوطني، رحب مجلس سوريا الديمقراطية بانعقاد الكونفرانس، وبارك هذه الخطوة التاريخية التي وصفها بأنها “تعبير عن إرادة الحياة وصمود الروح الجماعية في وجه عقود من محاولات الإلغاء والتهميش”.
وأكد البيان دعم المجلس للجهود المبذولة من أجل توحيد الموقف الوطني الكردي ضمن إطار مشروع سوري جامع، يؤمن بأن قضية الكرد ليست قضية فئوية أو مناطقية، بل جزءٌ أصيل من معركة الحرية والعدالة التي يخوضها الشعب السوري بأسره.
واعتبر المجلس أن توحيد الصف الكردي اليوم هو ركيزة أساسية في بناء وحدة الصف الوطني السوري، مشدداً على أن الكرد، الذين كانوا جزءاً من معاناة الوطن، هم اليوم جزء لا يتجزأ من مسيرة خلاصه وبنائه على أسس الحرية والديمقراطية والتعددية.
وأضاف البيان أن السعي إلى رأب الصدع وتوحيد الرؤى والمواقف بين القوى والفعاليات الكردية ينعكس بالضرورة قوة إضافية للمشروع الوطني السوري الجامع، الذي يحتضن جميع مكونات البلاد على قاعدة الحقوق المتساوية، والشراكة الحقيقية، والمصير الواحد.
واختتم مجلس سوريا الديمقراطية بيانه بتحية القائمين على الكونفرانس والمشاركين فيه، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل مصدراً للأمل في مستقبلٍ أفضل، مستقبل تتوحد فيه الطاقات، وتتآلف فيه الإرادات، وتتلاقى فيه مكونات الشعب السوري كافة لصياغة عقد وطني جديد، يكرّس قيم العدل، ويعيد الاعتبار لكل من ظلم وأقصي، ويؤسس لسوريا حرة ديمقراطية تعددية لامركزية لكل أبنائها دون تمييز.