منعت السلطات التركية الطائرات السورية من الهبوط في مطاراتها، في خطوة جديدة تعكس استمرار وجود خلاف حول النقل الجوي مع مشق، بحسب ما كشفه موقع “ميدل إيست آي” الإخباري البريطاني أمس الجمعة.
ونقل الموقع عن مسؤول في وزارة النقل التركية أن شركات الطيران السورية تخضع حالياً لقيود قانونية وفنية تمنعها من تسيير رحلات إلى تركيا، مشيراً إلى أن أنقرة طلبت من دمشق شراء أو استئجار طائرات أوروبية جديدة لتلبية المعايير الفنية المطلوبة، كي يسمح لها باستئناف رحلاتها.
وأوضح المسؤول أن الطائرات السورية الحالية لا تستوفي الشروط الفنية التي تحددها سلطات الطيران التركية والأوروبية، إضافة إلى أن بعض هذه الطائرات مدرجة على قوائم العقوبات الدولية.
وبحسب التقرير، فقد اضطرت هيئة الطيران المدني السورية وشركة “أجيت” للطيران إلى إلغاء عدة رحلات مقررة إلى تركيا، بعد رفض أنقرة منحها إذن الهبوط. وكانت الحكومة الانتقالية في سوريا قد طلبت من تركيا السماح بتنظيم رحلات جوية متبادلة على أساس المعاملة بالمثل، إلا أن أنقرة رفضت هذا الطلب.
في المقابل، تستمر الخطوط الجوية التركية بتسيير سبع رحلات أسبوعياً إلى دمشق، دون السماح للطائرات السورية بالدخول إلى الأجواء أو المطارات التركية.
ويأتي ذلك وسط استئناف العمل في مطار دمشق الدولي مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد توقف دام شهراً بسبب التصعيد العسكري الذي سبق سقوط النظام السابق، وما تبعه من إخلاء كامل للموظفين في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.