لكل السوريين

على مقربة من مرأى مفتعليها.. ’’الاستجابة الأولية’’ ينتشل 56 جثة ويسلمها للحكومة السورية

السوري/ الرقة ـ على مرأى مرتزقة أردوغان الذين أعاد تجميعهم من بقايا داعش تحت مسمى الجيش الوطني؛ انتشل فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني رفات 56 جندي سوري لقوا حتفهم إبان سيطرة التنظيم على المنطقة قبل أن تحررها قوات سوريا الديمقراطية، حيث قام إرهابيو التنظيم بإعدام جنود الحكومة السورية بشكل جماعي، بعد سيطرتهم لى اللواء 93 شمال الرقة.

المقبرتين اللتان تضمان رفات الجنود تقعان في قريتي الفرحانية وخفية الوهب على بعد 6 كم جنوب غربي ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وعثر فريق الاستجابة الأولية على المقبرتين بعد أن بلاغ تلقوه من الأهالي الذين يقطنون المنطقة، ومنهم من كان شاهدا على المجزرة، وبعضهم شارك في عملية دفن الجنود بالخفية، حيث أن إرهابيو التنظيم كانوا يمنعون دفن جثث جنود القوات الحكومية.

وقام فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني بانتشال رفات الجنود من المقبرتين حيث بلغ عدد الجثث الموجودة 56 جثة في كلتا المقبرتين.

وسلم مكتب العلاقات في قوات سورية الديمقراطية كافة الجثث المستخرجة من المقبرتين لقوات الحكومة السورية المتواجدة في ناحية عين عيسى، والتي انتشرت في مناطق عين عيسى، وخطوط التماس مع المناطق التي احتلتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته في مناطق شمال وشرق سوريا في الـ 9 من شهر تشرين الأول من العام المنصرم، وذلك لأجراء الفحوصات اللازمة وتحديد هوياتهم.

وبحسب شهود عيان من أبناء المنطقة فإن التنظيم المتطرف أثناء سيطرته على المنطقة ارتكب العديد من المجازر بحق الأهالي بدعوى مخالفة أوامره وأفكاره المتطرفة، إضافة للمجازر التي ارتكبها بحق جنود قوات الحكومة السورية في اللواء 93 والفرقة 17 في مدينة الرقة.

والجدير ذكره بأن الجهات المختصة كانت قد اكتشفت مقبرتين جماعيّتين بالقرب من منطقة عين عيس في عام 2018 تحوي مئات الرفات لعناصر من اللّواء 93.

وسبق وأن أقدم إرهابيو داعش على ارتكاب مجازر إعدام جماعي بحق جنود تابعين للحكومة السورية، وكان أكبرها في مطار الطبقة العسكري غربي الرقة، والذي راح ضحيته المئات من الجنود.

تقرير/ صالح إسماعيل