لكل السوريين

في محافظة درعا.. أهالي جاسم يسيرون الدوريات ويحاكمون اللصوص والقتلة

بدأ ناشطون من مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بتسيير دوريات ليلية في المدينة اعتباراً من بداية الشهر الحالي، للحد من السرقات والاغتيالات التي طالت أبناء المدينة.

وأكد أحد الناشطين في المدينة أن هذه الخطوة جاءت لمواجهة عمليات السرقة التي انتشرت بكثرة مؤخراً، وخاصة  تلك التي استهدفت المنشآت الخدمية، كسرقة كوابل الهاتف، وكوابل خطوط التوتر، في ظل عجز أجهزة الدولة عن القيام بواجباتها لحماية الممتلكات الخاصة والعامة.

وذكر القرار الذي اتخذه الناشطون، ونشرته صفحة “جاسم الحبيبة” المحلية عبر فيسبوك، أن المرحلة الحالية تتضمن مراقبة الطرقات ووضع كمائن ليلية، على أن يتم تسيير دوريات نهارية في المستقبل القريب.

وأشار إلى أن الاغتيالات التي طالت بعض رموز المدينة، وتكرار حوادث السرقة، كانت سبب إصدار القرار.

وحول التعامل مع من يلقى القبض عليهم من اللصوص أو القتلة، أوضح أحد الناشطين أنهم سيحولون إلى محاكمة عشائرية، ولن يسلموا لأجهزة النظام السوري.

سرقات واغتيالات

وكانت مدينة جاسم قد تعرضت لانتشار ظاهرة سرقة كوابل الهاتف وخطوط التوتر، وتصاعد حوادث اغتيال الشخصيات القيادية من أبنائها، حيث قتل خلال العام الماضي عضوان من اللجنة المركزية فيها، واغتال مجهولون مطلع العام الحالي رئيس بلديتها.

كما شهدت مدن وبلدات أخرى بمحافظة درعا نفس الظاهرة حيث تمت سرقة الكبل الرئيسي لمستشفى مدينة “طفس”، والكبل المغذي لمجلس المدينة، كما تمت سرقة خطوط الهاتف في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي خلال شهر آذار الماضي، وفي بداية العام الحالي تمت سرقة الكبل المغذي للمركز الصحي في بلدة صيدا، مما تسبب بانقطاع هذه الخدمات في هذه المناطق.

كما تصاعدت عمليات الاغتيال التي نشطت بعد سيطرة النظام على محافظتي درعا والقنيطرة، بموجب التسويات ومصالحات التي تمت عام 2018.

شهر ثقيل على درعا

تصاعدت عمليات الاغتيال والقتل والسطو في المحافظة خلال الفترة الماضية، وقد وثقت صفحة درعا 24 خلال الشهر الماضي وحده، سقوط ما لا يقل عن 46 قتيلاً، أكثر من نصفهم من المدنيين، ومعظم الباقين من عناصر الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية والمصالحة، ممن انضموا، أو لم ينضموا لأي جهة عسكرية أو أمنية، إضافة إلى تسعة عناصر من الجيش والأجهزة الأمنية.

كما وثقت الصفحة إصابة عشرة مدنيين وثلاثة أطفال، ونجاة عشرات الأشخاص من الموت خلال عمليات استهدافهم التي أدت ذلك إلى إصابة بعضهم بجروح متفاوتة.