لكل السوريين

مشاركات في مؤتمر زنوبيا: سبب التسمية للمكانة العظيمة التي تمتلكها زنوبيا في قلوب كل النساء السوريات

الرقة/ مطيعة الحبيب 

أشارت عدد من نساء الرقة ومنبج ودير الزور إلى أن سبب تسمية المؤتمر التأسيسي لتجمع نساء زنوبيا الذي انعقد في مدينة الرقة، جاء نظرا للمكانة التي تتحلى بها الملكة زنوبيا في قلوب النساء السوريات.

وخلال الأسبوع الماضي؛ اجتمعت نساء الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج في الرقة لتأسيس أول مؤتمر نسوي على مستوى البلاد، واعتمدن تسميته باسم “تجمع نساء زنوبيا”.

وقالت سوسن أحمد، من مدينة الرقة إن “المؤتمر يعتبر قفزة نوعية في الجانب النسوي والثقافي، وذلك من خلال تسميته باسم تجمع حفيدات زنوبيا التي كانت قديما رمز من رموز النساء القويات التي يشهد لها العالم على صلابة رأيها وعزيمتها على الصمود والتحدي والنضال، حيث إنها تركت لكل النساء قوس نصر لكي تتحلى به كل النساء ليكونوا رمزا لشجاعتها وقوتها والسير على نهجها الذي لا يزال تذكارا بين جميع دول العالم”.

وأوضحت “نحن حاليا نعتبر ثائرات للحرية ولكرامة المرأة بعد أن كانت مهمشة من قبل الرجل، ومقيدة بالعادات والتقاليد القديمة، ولا تزال إلى يومنا هذا تعاني من بعض هذه الأمور”.

وتتابع “بعد قيام الثورة السورية بدأت العديد من التجمعات الإرهابية القضاء على حرية المرأة وفكرها، لأنها هي الركيزة الأساسية في المجتمع، على ذلك حطموها بعدة طرق وفرض ثقافات غريبة على مجتمعنا، لكن خططهم باءت بالفشل والهزيمة، لأن نضال المرأة وإصرارها على بناء ثقافة تهدف إلى تطور المرأة في جميع المجالات”.

وقالت فاطمة مروان، من دير الزور أن “نساء دير الزور فخورات بهذا الاسم الذي يعيد لنا ما قرأناه من بطولات زنوبيا، تلك المرأة التي تمثل قوتها وفرض إرادتها وسيطرتها في مملكتها، حيث كانت إدارتها ناجحة ولا ترضى بذل ولا الهوان”.

وأضافت “نحن اليوم وعلى هذا الأساس تم اختيار هذا الاسم، آملين أن تكون النساء قادرات على إعادة حقوق المرأة وحريتها، وعلى أن تكون المرأة صاحبة إرادة وعزيمة مثلما كانت زنوبيا تدير أمور مملكتها”.

وأكدت نسرين العلي من مدينة منبج أن “نحن نعلم منذ القدم بأن المرأة كان لها تاريخ عريق وطويل هناك نساء كانوا قياديات في المجتمع، وكان من بين هذه النساء الملكة زنوبيا التي كانت معروفة في سوريا بقوتها وأصالتها، وكيف كانت تحارب العدو دون تردد وبقوة وبسالة”.

وتابعت “أخذنا هذه التسمية لأننا نعتبر زنوبيا قيادية لجميع النساء في سوريا، ونعتبرها قدوة لنا ونأخذ من تاريخها العريق قاعدة لنا لكي نكمل الطريق الذي مشت عليه الملكة زنوبيا، ونتحلى بصفاتها التي أعطت المرأة أهمية في مجتمع كاد أن يدفن المرأة التي وقفت في وجه كل التحديات العصيبة”.

وفي سياق بعيد، اعتبرت نسرين أن ما يشهده الداخل السوري من ثقافات دخيلة يجب أن يوضع على محمل الجد، حيث شهدنا ثقافات كثيرة، منها ثقافة القتل التي اتبعها داعش، وثقافة التتريك التي يتبعها الاحتلال التركي، وثقافة التشيع التي تتبعها الميلشيات الإيرانية”.

واختتمت “نحن النساء السوريات لنا ثقافة وتاريخ حافل بالبطولات العظيمة، ونتعرض اليوم لحرب ثقافية خاصة، ويجب علينا المحافظة على ثقافتنا الأصيلة، ونشر الفكر والوعي بين أفراد المجتمع سواء عن طريق الوسائل الإعلامية أو عن طريق الجلسات الحوارية”.

وزنوبيا، هي ملكة حكمت مملكة تدمر في سوريا، وأقامت فيها مملكة لا تزال شواهدها حاضرة ليومنا هذا، رغم أن تنظيم داعش حاول تدمير بقايا آثار مدينة تدمر التاريخية.