تقرير/ حسن الشيخ
أكد نازحو مخيم تل أبيض على وقوفهم مع قوات سوريا الديمقراطية بمواجهة الهجمات العدوانية التركية، ومطالبين المنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية بإدانة المجازر التركية المرتكبة بحق الشعوب السورية ووقف الهجمات بحقها.
وعليه عبر نازحون بمخيم تل أبيض (بريف الرقة الشمالي) عن غضبهم من استمرار العمليات العدوانية لتركيا المحتلة بحق الشعوب السورية في محوري (سد تشرين ـ جسر قرقوزاق) بريف مقاطعة الفرات الجنوبي منذ أكثر من شهر، حيث أدت الهجمات لوقوع خسائر كبيرة في البنية التحتية والخدمية ومنها انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن كوباني وقراها بسبب استهداف المرافق الحيوية المغذية.
كما أدت الهجمات العدوانية لتركيا ومرتزقتها لوقوع العشرات من الشهداء والجرحى، ووقوع مجازر بحق المدنيين كان أخرها مجزرة يوم السبت 11كانون الثاني الجاري في قرية المسرب التابعة لمدينة صرين بريف مقاطعة الفرات راح ضحيتها مواطنين من عائلة واحدة بين شهيد وجريح، جلهم من الاطفال وهم كل من” الطفلة فاطمة اسماعيل مصطفى 12 عاماً- عائشة اسماعيل مصطفى 13 عام- والدهم اسماعيل حسين مصطفى 37 عام- وإصابة كل من حسين اسماعيل مصطفى 10 اعوام- خلود اسماعيل مصطفى 8 عام- ايمان اسماعيل مصطفى 5 أعوام- علي اسماعيل مصطفى 2 عام- بحرية اسماعيل مصطفى 1 سنة”.
تظاهرة للتنديد بالمحتل
وتنديداً بالمجزرة خرج المئات من نازحي المخيم بمظاهرة يوم الأحد (12 كانون الثاني الجاري) تأكيداً منهم على استهجان العمليات العدوانية لتركيا ومرتزقتها، ولوقوفهم ومساندتهم لقوات سوريا الديمقراطية التي تخوض معارك ضارية دفاعاً عن الشعوب السورية على محوري ( سد تشرين ـ جسر قرقوزاق).
حيث جاب المتظاهرون المخيم حاملين أعلام قوات سوريا الديمقراطية وصور الشهداء، ومرددين شعارات (يسقط الاحتلال التركي ـ عاشت مقاومة قوات سوريا الديمقراطية ـ الشهداء أحياء لا يموتون ….الخ)، ويافطة كتب عليها ( مقاومتنا سوف تثمر نصراً حتمياً).
الوقوف بوجه آلة التدمير التركية
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع نازحي تل أبيض حيث تقول المهجرة سناء العلي: ” نؤكد من خلال هذه التظاهرة وقوفنا التام مع قوات سوريا الديمقراطية التي تتدافع عنا وتقدم التضحيات برغم همجية المحتل التركي، وما يمارسه من مجازر بحق شعوبنا، حيث يواصل من خلال ألته الحربية التدميرية بقتل السوريين والعمل على القضاء على كافة أشكال الحياة”.
وأضافت ” لا يمكن للمحتل ومهما امتلك من قوة أن يكسر إرادة شعوبنا التي تحاول ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام، فيما يعمد المحتل على نشر الفوضى والدمار ونشر حالة عدم الاستقرار فقط لنواياه الاستعمارية، وتحقيق مآربه في احتلال سوريا وتدمير نسيجها الاجتماعي”.
وختمت بوجوب تكاتف الشعوب السورية ووقوفها الى جانب القوات المدافعة عنها، والمساهمة في تحقيق الاستقرار والأمان بعد سقوط نظام بشار الأسد وما شهدته سوريا خلال السنوات المنصرمة من دمار وعنف على يد الأنظمة المتسلطة.