لكل السوريين

تفجيرا السيدة زينب.. خرق أمني من “التنظيم” أم لتمويه العلاقة مع “حزب الله” اللبناني

ضرب السيدة زينب بريف دمشق تفجيرين، بعد أيام من نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، تسريبات عن علاقة الحزب والميليشيات مع مرتزقة داعش الإرهابية لتحقيق مصالح متبادلة بين الطرفين.

وأثار تفجيري السيدة زينب التساؤلات في توقيتها، قبيل إحياء ليلة عاشوراء.

في حين تضاربت الروايتين التي تبناها كل من “التنظيم” الذي قال أن مقاتليه تمكنوا من ركن دراجة نارية وتفجيرها، والجهات الأمنية في دمشق من جهة أخرى التي قالت أنها ناجمة عن سيارة مفخخة.

كما أثار الحيرة موقع التفجيرين اللذان تبتاهما “التنظيم”، حيث كانا ضمن منطقتين مدنيتين، على مقربة من مقرات للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، دون الإقتراب من تلك المقرات.

ويشكل اختراق حواجز “حزب الله” اللبناني وقوات الحكومة المنتشرة في المنطقة، لتنفيذ عمليات إرهابية في السيدة زينب “ضاحية حزب الله بسورية”، أمرا غاية في الصعوبة، نتيجة انتشار الحواجز، فضلا عن الحاضنة الشعبية للميليشيات الإيرانية في المنطقة التي تشهد طقوس دينية في أيام عاشوراء.

ووفقا لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل 8 من ضمنهم سيدة وشخصين من جنسية غير سوريا، قضوا جميعهم نتيجة تفجير سيارة في شارع كوع سودان أمام فندق سيدة الشام بمدينة السيدة زينب، في 27 تموز، بالإضافة إلى القتلى أصيب 20 شخصا بجروح متفاوتة.

وفي 25 تموز، أصيب شخصان نتيجة انفجار دراجة نارية، بالقرب من حافلة عند دوار الروضة بمدينة السيدة زينب.

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن هجومي السيدة زينب بريف دمشق، 27  و25 تموز الجاري، بعد أيام من نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقابلة حصرية مع قيادي في حزب الله اللبناني والذي كشف خلالها علاقة الحزب والميليشيات مع التنظيم بهدف تحقيق مصالح متبادلة بين الطرفين.

ووفقاً لمصادر، فإن التسريبات تضمنت اعترافات القيادي بحزب الله حول تخلي الميليشيات عن السلطات السورية بما يخص هجمات التنظيم المكثفة على الأخيرة مقابل عدم شن هجمات على الميليشيات.