لكل السوريين

الفول وبرغل الفول، يقحمان نفسهما كوجبتين رئيسيتين في الريف الدمشقي، السبب انخفاض تكاليفهما!!

السوري/ ريف دمشق ـ اتجه معظم سكان الريف الدمشقي ولا سيما الغوطة الشرقية إلى الاعتماد على ما تنتجه الأراضي الزراعية، لإعانتهم على تدبر الحياة المعيشية، في ظل انخفاض جنوني لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

وتسعى العديد من العائلات التي عادت إلى الغوطة بعد استعادتها من قبل القوات الحكومية إلى اتخاذ نظام غذائي غير مألوف، وهو الاكتفاء بوجبة واحدة على مدار يومين متتاليين.

مراسلنا، التقى ببعض سكان الغوطة الشرقية، ومنهم أبو محمد الذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي نظرا للقبضة الأمنية المفروضة من قبل الحكومة السورية، والذي قال “نعتمد في زراعتنا على الفول، الذي يعد من الوجبات الرئيسية، في هذه الأيام، والكوسا أيضا”.

وأضاف “الفول علاوة على أنه وجبة رئيسية فإن سعره أيضا منخفض قياسا بمأكولات أخرى، فتجد العديد يشترونه، حاله حال الكوسا، على عكس الخضار الأخرى التي حلقت خارج السرب، وأخص بالذكر البندورة”.

أبو راغب، قال “أغلبية المواطنين في الريف الدمشقي والغوطة بشكل خاص وضعهم المعيشي سيء، فتجد أغلبهم اتجه للزراعة، بهدف خفض التكاليف المعيشية”.

أما زينب، وهي من سكان حي التضامن الدمشقي، ومتزوجة من رجل مقيم في الغوطة قالت متحسرة “أصبحت وجبة مقلى بالفول وجبة رئيسية، فهي منخفضة التكاليف، على عكس الأحجار الكريمة (البندورة)”.

ووصل سعر الكيلو غرام الواحد من الفول في أسواق الغوطة إلى 275 ليرة سورية كحد وسطي، وتحتاج العائلة الواحدة لـ 2 كغ من الفول إلى جانب نصب كيلو من اللبن لإعداد وجبة الإفطار في رمضان.

وعلى الرغم من الارتفاع الجنوني في الأسعار الأخرى قاطبة إلا أن أسعار الفول لا تزال معقولة، نظرا لأن الفول في حال تخزينه يحتاج لثلاجات، والغوطة الشرقية تعاني نقصا حادا في الكهرباء التي لا تصل إليها في الـ 24 ساعة إلا ساعتين أو أكثر في أحسن الأحوال.

وأشار حسن محمود، اسم مستعار، إلى أن البعض من العائلات بدأت تتوجه لإعداد أطباق برغل الفول، والتي تعتبر أيضا وجبة منخفضة التكاليف هي الأخرى، حيث يصل سعر كيلو البرغل إلى 600 ليرة سورية.

تقرير/ سعد ناصر